بلومبرغ
نجح قطب المال والأعمال المصري نجيب ساويرس في تكوين ثروة تبلغ 4.6 مليار دولار من خلال رهانات جريئة على شركات الاتصالات ومناجم الذهب في جميع أنحاء العالم، بينما يتأهب الآن لخوض مخاطرة جديدة تتمثل في إحياء حفل موسيقي "دي جي".
يقوم رجل الأعمال المصري البالغ من العمر 68 عاماً، غدا الأحد، لأول مرة بإحياء ليلة موسيقية تحت عنوان "بيبو ميوزيك نايت" التي يستضيفها ملهى ليلي في القاهرة.
كتب النادي الليلي في القاهرة "ذا ميوزيم كايرو" على تطبيق "إنستغرام" معلناً عن الحفلة التي يحييها "ساويرس": "استعدوا لقضاء ليلة لا مثيل لها!". وأظهر الملصق الإعلاني "ساويرس" في صورة مظللة وهو يرتدي معطفاً رياضياً وياقة مفتوحة.
في ظل وجود أموال غير محدودة للإنفاق ببذخ على هواياتهم، يمكن للأثرياء الاستمتاع وفق مستوى مختلف عن غيرهم.
على سبيل المثال، قال مارك زوكربيرغ إنه يتزلج على الماء يومياً، في حين اعتاد جاك ما تقليد نجوم موسيقى الروك أمام الآلاف من الموظفين لدى شركة "علي بابا".
يُعدّ تقديم حفل "دي جي" شأناً عاماً على نحو خاص، ويتطلب سرعة في التفكير، بما في ذلك القدرة الفائقة على القراءة والاستجابة لحشود الراقصين.
لم يتلق ديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي لمصرف الاستثمار العالمي "غولدمان ساكس"، والذي بدأ حياته في تقديم حفلات الموسيقى، دائماً أفضل التقييمات، على الرغم من أنه لايزال مستعداً لتولي إدارة المنصة في مهرجان "لولابلوزا" للموسيقي في شيكاغو الشهر المقبل.
مع ذلك، إذا كان بإمكان أي شخص مواجهة أو تحمل الأضواء العامة فهو "ساويرس"، الذي أسس الحزب السياسي "المصريون الأحرار" ذو التوجه الليبرالي، والذي يشتهر أيضاً بإعلان آرائه الحادة.
اقرأ أيضاً: نجيب ساويرس لـ"الشرق": أركز على تعدين الذهب في مصر.. ولن أغير نظرتي لـ"بتكوين"
مؤخراً، سخر "ساويرس" من تحذير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن التفاوض مع فلاديمير بوتين، واصفاً الرئيس الروسي بـأنه "هتلر في طور التكوين".
واجه الملياردير المصري، ذات مرة، تهديدات بالقتل بعد أن نشر صورة "ميكي ماوس" ملتحياً و"ميني ماوس" منتقبة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ما أغضب المسلمين المحافظين، ودفع إلى إطلاق دعوات لمقاطعة شركته.
كما اشتهر "ساويرس" بأمر آخر هو الاستمتاع بالحياة الليلية. ومن المعروف أنه يدخل المكتب مرتدياً ملابس الملهي الليلي التي ارتداها في الليلة السابقة، ويتفاخر بمواهبه في أداء رقصة "السالسا" أمام 7.8 مليون متابع على "تويتر".
أصبح نجيب واثنان من إخوته، أبناء رجل الأعمال المصري أنسي ساويرس، من أصحاب المليارات في مجالات منفصلة، فسميح هو أحد أقطاب صناعة الفنادق، وناصف ساويرس هو رجل أعمال قطاع الأسمدة والبناء.
نجح نجيب في بناء شركة "أوراسكوم تليكوم" لتصبح واحدة من أكبر الشبكات في الأسواق الناشئة، والتوسع في العراق وبنغلاديش وكوريا الشمالية. وأصبح لاعباً رئيسياً في أوروبا بعد صفقة شراء ممولة بقروض بقيمة 15 مليار دولار لـشركة" ويند" الإيطالية للاتصالات في عام 2005.
قام بدمج شركات الاتصالات الخاصة به مع شركة "فيمبلكوم" (VimpelCom) الروسية والمعروفة حالياً باسم "فيون" في عام 2011، وبعد فترة وجيزة من بيع حصته مقابل 4.1 مليار دولار تقريباً، استثمر الكثير من هذه العائدات في الذهب.
كما أن مجموعته القابضة "لا مانشا" (La Mancha) هي أكبر مستثمر في شركات تعدين الذهب "إنديفور مينينغ" (Endeavour Mining Plc )و"أفلوشن مينينغ" (Evolution Mining Ltd).