بلومبرغ
قال رئيس صانعة الساعات السويسرية "موريس لاكروا" (Maurice Lacroix)، إن الشركة ما تزال معروضة للبيع، وقد حققت أرباحاً لمدة ثلاث سنوات ضمن إطار تركيزها على طراز "أيكون" (Aikon) الشهير ذو السعر المقبول، وعلى العملاء الأصغر سناً.
بوصفها مملوكة من قبل مجموعة التوزيع "دي كيه إس إتش هولدينغ" (DKSH Holding) ومقرها زيورخ، عُرِضت العلامة التجارية للبيع، وسط تراجع في قطاع الساعات عام 2015، إلا أنها لم تجد مشترياً بعد.
وقال الرئيس التنفيذي، ستيفان ويسر، إن العلامة التجارية سجلت عاماً قياسياً في عام 2021، حيث ظل طراز "أيكون" يتمتع بشعبية لدى المشترين من جيل الألفية، الذين يبحثون عن ساعة سويسرية فاخرة بأسعار معقولة.
ونظراً لأن العلامات التجارية الأخرى ركَّزت على الساعات باهظة الثمن بشكل متزايد، ركّزت "موريس لاكروا" على الجزء الأقل تكلفة.
"هوبلت" تتجه لرفع أسعار ساعاتها مع تأثير التضخم على السلع الفاخرة
يُشار إلى أن ويسر أجرى إصلاحات في شركة "موريس لاكروا" منذ توليه منصبه الرفيع في عام 2014، مع التركيز على الساعات التي يتراوح سعرها بين ألف فرنك (1,071 دولار) و3 آلاف فرنك.
وقد انتقلت الشركة أيضاً إلى المزيد من المبيعات والتسويق عبر الإنترنت، وبدأت السماح بالعمل من المنزل في عام 2017، وذلك قبل وقت طويل من الجائحة التي جعلت هذه المرونة إلزامية.
كما قال الرئيس التنفيذي في مقابلة أُجريت معه: "لقد غيرنا ثقافة الشركة برمّتها؛ فلا يمكننا البيع للأجيال الشابة، إذا لم نفهم ماذا يفعلون؟ وكيف يتصرفون؟".
ساعات "سواتش" تعلّق مبيعاتها في روسيا
يُشار إلى أن قرار الذهاب إلى السوق المتدنية يُلقي بظلاله على اتجاهات الصناعة، فمع تحول "موريس لاكروا" إلى الأسعار الأساسية المقبولة، ركّز المنافسون، بما في ذلك "تاغ هوير" (Tag Heuer) من "إل في إم إتش" (LVMH)، و"بوم آند ميرسير" (Baume & Mercier) من "ريتشمونت" (Richemont)، بشكل متزايد على الطرز الأكثر تكلفة.
انتعاش الصادرات
وما يزال الانتعاش الأخير في صادرات الساعات السويسرية مدفوعاً بالمنتجات الباهظة الثمن.
ففي فبراير، على سبيل المثال، ارتفعت قيمة شحنات الساعات التي تزيد تكلفتها على 3 آلاف فرنك بنسبة 28% بينما ارتفعت قيمة الساعات التي يتراوح سعرها بين 500 و3 آلاف فرنك بنسبة 16%. وارتفعت تلك التي تقل قيمتها عن 500 فرنك بنسبة 4.8% فقط.
الجدير بالذكر أن ساعة "أيكون" الأوتوماتيكية المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ تشترك في سمات التصميم التي تعود إلى حقبة السبعينيات مع ساعة "رويال أوك" (Royal Oak) الأيقونية من "أوديمارس بيجيه" (Audemars Piguet) و"نوتيلوس" (Nautilus) من "باتيك فيليب" (Patek Philippe)، ولكن بعُشر السعر؛ حيث تمثل الساعة حوالي 70% من مبيعات الشركة.
تُعد "موريس لاكروا" من بين أفضل 50 علامة تجارية للساعات السويسرية، بإيرادات سنوية تبلغ حوالي 35 مليون فرنك وبيع حوالي 70 ألف ساعة في عام 2021، وفقاً لتقديرات "مورغان ستانلي" (Morgan Stanley). للمقارنة، فإن العلامة التجارية الراقية "إف. بي. جورن" (F.P. Journe) حققت نفس الإيرادات من بيع 900 ساعة فقط العام الماضي.
وتُضاعف "موريس لاكروا" حالياً استراتيجيتها على مستوى السعر الأساسي المقبول؛ كما تطلق نسخة كوارتز من "أيكون" والمصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره بألوان زاهية ومن مركب مشتق من نفايات المحيطات.
وتباع ساعات "أيكون تايد" (Aikon Tide) بحوالي 700 فرنك، حيث تُسّوق بمواد إعلانية تضم المتزلجين، والراقصين، ولاعبي كرة السلة، وفناني الباركور.
كذلك قال ويسر، "هذا هو المكان الذي ننتمي إليه"، مشيراً إلى أن أكثر من 30% من مبيعات الشركة تتم عبر الإنترنت.
فضلاً عن ذلك، تُرجمت الاستراتيجية إلى أرباح للسنوات الثلاث الماضية، بحسب الرئيس التنفيذي. وقد أدى ذلك إلى تخفيف الضغط عن عملية البيع التي، بالرغم من استمرارها، إلا أنها ليست نشطة أو عاجلة بشكل خاص بالنسبة للشركة الأم "دي كيه إس إتش".
وقال ويسر: "كان العمل جيداً خلال السنوات الثلاث الماضية. فعندما تجني أرباحاً، فإنك لا تتكلّف ولا تُغيّر من مسار الأمور".