رويترز
قرر الاتحادان الدولي (الفيفا) والأوروبي (اليويفا) لكرة القدم في بيان مشترك يوم الإثنين إيقاف منتخب وأندية روسيا من جميع المنافسات الدولية لحين إشعار آخر بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتعني هذه الخطوة على الأرجح استبعاد روسيا من كأس العالم في قطر هذا العام ومن بطولة أوروبا للسيدات.
وقال اليويفا في بيان "قرر الفيفا واليويفا سوياً اليوم إيقاف كل الفرق الروسية من المشاركة في مسابقات الاتحادين لحين إشعار آخر".
وكان من المقرر أن تستضيف روسيا منتخب بولندا في ملحق تصفيات كأس العالم يوم 24 مارس المقبل، واذا استمر إيقافها حتى هذا الموعد لن تتمكن من بلوغ النهائيات في قطر في نوفمبر المقبل.
وقال الاتحاد البولندي للعبة إنه سيرفض اللعب أمام روسيا كما استبعدت جمهورية التشيك والسويد مواجهة روسيا في نفس الملحق.
وسيكون السبيل الوحيد أمام روسيا لخوض الملحق حدوث تطور مفاجئ في الموقف في أوكرانيا يؤدي إلى رفع الإيقاف.
وتابع اليويفا: "يتمنى رئيسا الاتحادين أن يتحسن الوضع في أوكرانيا بشكل كبير وسريع، وأن تكون كرة القدم قوة دافعة للوحدة والسلام مجدداً".
ورحب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون بقرار الفيفا واليويفا وقال "إنها رسالة قوية من المجتمع الرياضي الدولي تؤكد أننا لن نتساهل مع اعتداءات (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على الحرية، عمل جيد من الفيفا واليويفا".
استبعاد سبارتاك
ويعني القرار إلغاء مواجهة سبارتاك موسكو ورازن بال شبورت لايبزيج في دور 16 بالدوري الأوروبي ليتأهل الفريق الألماني إلى دور الثمانية.
وقال الاتحاد الروسي لكرة القدم في بيان إنه "يعارض تماماً" قرار الفيفا واليويفا، مشيراً إلى أنه يتناقض مع "روح الرياضة".
وأضاف "القرار يحمل تمييزاً واضحاً ويضر بعدد هائل من الرياضيين والمدربين ومسؤولي الأندية والمنتخبات والأهم ملايين الروس والجماهير الأجنبية التي يجب أن تحمي المؤسسات الرياضية الدولية مصالحها في المقام الأول".
وأشار إلى أنه يتمسك بحقه في الطعن على القرار وفقاً للقوانين الرياضية الدولية.
وفي وقت سابق اليوم أوصى المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية الاتحادات الرياضية الدولية بمنع مشاركة الرياضيين والمسؤولين من روسيا وروسيا البيضاء في المنافسات.
وواجه الفيفا انتقادات أمس الأحد بعد بيان أشار إلى إمكانية استمرار روسيا في اللعب بأراض محايدة وتحت اسم "الاتحاد الروسي لكرة القدم".
لكن الفيفا حذّر روسيا من الاستبعاد من المنافسات إذا لم يتحسن الوضع في أوكرانيا.
واستضافت روسيا النسخة الأخيرة من كأس العالم في 2018، وأقيم النهائي في موسكو بحضور بوتين.
كما ألغى اليويفا شراكته مع شركة الغاز الروسية المملوكة للدولة "غازبروم" بجميع المسابقات وبأثر فوري.
وبدأت الشراكة منذ 2012، وشملت رعاية دوري أبطال أوروبا ومسابقات الأندية الأوروبية وبطولة أوروبا 2024. وكانت تقدر قيمة الرعاية بنحو 40 مليون يورو في الموسم.