بلومبرغ
سجل الإنفاق الاستهلاكي على أجهزة ألعاب الفيديو ومحتواها وكمالياتها أعلى مستوى على الإطلاق في شهر أغسطس، ما هدّأ المخاوف من تراجع الدفعة التي حظي بها القطاع، بسبب الوباء، مع إعادة فتح الاقتصادات.
صعد إجمالي الإنفاق بنسبة 7% الشهر الماضي مقارنة بعام مضى إلى 4.4 مليار دولار، وفقاً لبيانات من مجموعة "إن بي دي" (NPD). ارتفع الإنفاق بنسبة 13% خلال الأشهر المنقضية من العام الحالي إلى 37.9 مليار دولار مقارنة بنفس الفترة العام الماضي.
كان قطاع ألعاب الفيديو بين أكبر المستفيدين من الارتفاع في الطلب على الترفيه أثناء المكوث في المنزل العام الماضي بسبب الوباء، وتطلع المحللون لرؤية متى سيبدأ الاهتمام بالضعف، لكن ساعد إصدار وحدتي تحكم جديدتين الشتاء الماضي، وهما "أكس بوكس سيريز إكس" من قبل "مايكروسوفت"، و"بلاي ستيشن 5" من "سوني"، على الاحتفاظ باهتمام اللاعبين، رغم صعوبة الحصول على وحدتي التحكم نتيجة قيود سلسلة التوريد.
قفزت مبيعات الأجهزة بنسبة 45% إلى 329 مليون دولار خلال الشهر، وهي أفضل حصيلة في شهر أغسطس منذ 2008، وفقاً لـ"إن بي دي"، كما أنه يعد ثالث أكبر شهر على الإطلاق. ولولا التأثير السلبي لأزمة نقص الرقائق على إنتاج وحدات التحكم، كنا سنشهد مبيعات أعلى، وفقاً لمات بيسكاتيلا، محلل في "إن بي دي".
وتصدرت "سويتش" المملوكة لـ"نينتندو" منصات الأجهزة في أغسطس من حيث عدد الأجهزة المباعة، وباعت "سويتش" أيضاً أكبر عدد من الوحدات بين المنافسين خلال الأشهر المنقضية من العام الحالي.
على صعيد آخر، تصدر "بلاي ستيشن 5" باقي الأجهزة من حيث الإيرادات، وبعد 10 شهور من ظهورها في السوق لا تزال منصة ألعاب "بلاي ستيشن" هي الأعلى مبيعاً في التاريخ، وتتوقع "سوني" بيع أكثر من 14.8 مليون وحدة "بلاي ستيشن 5" العام المالي الجاري.
وكانت اللعبة الأكثر مبيعا في أغسطس هي لعبة "Madden NFL 22" التابعة لشركة "إلكترونيكس آرتس" ، تليها لعبة "Ghost of Tsushima" من "سوني"، والتي قفزت من المرتبة 110 في يوليو، بعد إصدار نسخة مرقاة لـ"بلاي ستيشن 5 " و"بلاي ستيشن 4"، وارتفعت إجمالي مبيعات ألعاب الفيديو بنسبة 7% في أغسطس لتصل إلى 4.37 مليار دولار.