بلومبرغ
لن تسمح سلطات الطيران الأمريكية بسفر الطائرة الفضائية التابعة لشركة "فيرجن غالاكتيك" إلا بعد التحقيق حول ما إذا هدد انحراف رحلة 11 يوليو السلامة العامة.
تراجع إدارة الطيران الأمريكية أسباب تحليق "سبيس شيب تو" (SpaceShipTwo) خارج المنطقة التي حددتها لها خلال رحلتها الفضائية، التي حملت مؤسس الشركة ريتشارد برانسون وآخرين، إلا أن الطائرة هبطت بسلام.
المجد لبيزوس الملياردير وأقرانه من رواد انطلاقتنا نحو الفضاء
أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية في بيان عبر البريد الإلكتروني أنه: "ليس بإمكان (فيرجن غالاكتيك) اعادة مركبة (سبيس شيب تو) للتحليق قبل موافقة إدارة الطيران الفيدرالية على تقرير التحقيق النهائي حول الاختلال، أو توّصلها إلى أن القضايا المتعلقة به لا تؤثر على السلامة العامة".
"فيرجن أتلانتيك" للطيران تدرس الطرح العام في لندن الخريف المقبل
قالت الشركة في بيان لها عبر البريد الإلكتروني إنها تعمل مع إدارة الطيران الفيدرالية على دراسة انحراف الرحلة الذي لم يُعرّض الركاب أو الجمهور للخطر. كما قالت في البيان: "نحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد، ونعالج حالياً أسباب المشكلة، ونقرر كيفية منع حدوثها في الرحلات المستقبلية... عملنا بشكل وثيق مع إدارة الطيران الفيدرالية لدعم المراجعة الشاملة وحل هذه المشكلة في الوقت المناسب".
انخفضت أسهم "فيرجين غالاكتيك" بنسبة 2.9% إلى 26.01 دولاراً عند إغلاق نيويورك نتيجة لخبر إدارة الطيران الفيدرالية.
الرحلة التالية
كانت "فيرجين غالاكتيك" تخطط لرحلتها الفضائية المقبلة في وقت لاحق هذا الشهر أو أوائل أكتوبر، وقالت الشركة في بيان سابق الخميس إنه تقرر أن تضم الرحلة البحثية عضوين من سلاح الجو الإيطالي، ومهندس طيران، وموظف في شركة "فيرجن غالاكتيك". رفضت "فيرجن" التعليق على ما إذا كان جدول الرحلة، وهي المهمة البحثية التجارية الأولى للشركة، سيتأثر بقرار إدارة الطيران الفيدرالية.
مستقبل الفضاء أكبر من بيزوس و برانسون و ماسك
تنظم إدارة الطيران الفيدرالية الرحلات الفضائية التجارية، وتضع قواعد حماية الجمهور المتواجد على الأرض، والذي لا علاقة له بالرحلات إلى جانب حماية الطائرات الأخرى القريبة من عمليات الإطلاق. لكن منع الكونغرس الإدارة من وضع معايير السلامة لأفراد الطاقم.
رحلة برانسون إلى الفضاء "انقلاب تسويقي" لشركة "فيرجن غالاكتيك"
نقلت صحيفة "نيو يوركر" الأربعاء أن الرحلة انحرفت نتيجة تواجد المركبة الفضائية خارج مسار الهبوط الأمثل. تطفو المركبة عادة دخولاً الى الغلاف الجوي باستخدام أجهزة مصممة للحفاظ على ثباتها والحد من سرعتها.
قالت الشركة في اليوم ذاته إن المركبة، التي تتحول إلى طائرة شراعية مباشرة بعد دخولها الى الهواء الأكثف، حلقت تحت منطقة خصصتها إدارة الطيران الفيدرالية لمنع التعارض مع الطائرات الأخرى، مضيفة أن المركبة بقيت خارج المنطقة المحمية لمدة دقيقة و 41 ثانية، قبل عودتها إلى المجال الجوي المحمي لبقية الرحلة.
قالت الشركة في بيان الأربعاء: "رغم أن المسار النهائي للرحلة انحرف عن خطتنا الأولية، إلا أنه كان مساراً تحت السيطرة ومتعمداً، ما سمح بوصول الرحلة (يونيتي 22) (Unity 22) إلى الفضاء والهبوط بأمان في مينائنا الفضائي في نيو مكسيكو".