بلومبرغ
ارتفعت نسبة البطالة بين الشباب في الصين لأعلى مستوى لها هذا العام، مع تخرج الطلاب من الجامعات وتباطؤ التعافي الاقتصادي بسبب الاضطرابات الناتجة عن فيروس كورونا وضعف الطلب العالمي.
زاد معدل البطالة بين الشباب في الفئة العمرية 16 إلى 24 عاماً - التي تشمل خريجي المدارس والجامعات - إلى 16.2% خلال الشهر الماضي مقارنة مع 15.4% في شهر يونيو، بحسب البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات القومي.
ضغط على سوق العمل
وسيزيد الضغط على سوق العمل وعلى الحكومة لتوفير ما يكفي من وظائف خلال العام الحالي مع تخرج رقم قياسي يبلغ 9.09 مليون خريج من المدارس والجامعات.
نسبة البطالة بين الشباب تبلغ تقريباً ثلاثة أضعاف النسبة الكلية للبطالة في الصين، التي ارتفعت إلى 5.1% في شهر يوليو الماضي.
وسجلت بطالة الشباب أعلى مستوى لها منذ بدأ مكتب الإحصاء في نشر بيانات تتعلق بهذه الفئة العمرية بانتظام في فبراير الماضي.
وتهدف الصين إلى توفير أكثر من 11 مليون وظيفة في المدن خلال العام الحالي.
تأثير موسمي
خلال مؤتمر اليوم الإثنين، قال فو لنغوي، المتحدث باسم مكتب الإحصاء القومي: "إن معدل البطالة عموماً يميل إلى الارتفاع بشكل حاد نسبياً خلال شهري يونيو ويوليو مع دخول خريجي الجامعات إلى سوق العمل".
لكنه أضاف أن "أوضاع البطالة الإجمالية مازالت مستقرة" للعام الحالي، لأن نسبة البطالة الإجمالية جاءت أقل من مستوى 5.7% التي سُجلت خلال نفس الشهر من سنة 2020، ومستوى 5.3% التي سجلت في 2019.
تشير البيانات إلى استمرار الضغوط على سوق العمل. كما يقول بروس بانج من شركة "تشاينا رينيسانس للأوراق المالية" في هونغ كونغ: "إن الحكومة ستحتاج إلى اتخاذ إجراء وفق توجيهات المكتب السياسي، برفع خدمات التوظيف لخريجي الجامعات وتيسير الخروج للعمل بالنسبة للعمالة المهاجرة، وتقديم حماية أفضل للعمالة المؤقتة والعمال بنظام القطعة".
عودة الطلاب من الخارج
في وقت متأخر من يوم الإثنين، قال مجلس وزراء الصين، إنه ينبغي أن يحظى التوظيف بأولوية مع زيادة السياسة النقدية والمالية الداعمة للتوظيف، وذلك وفقاً لما أعلنه تلفزيون الصين المركزي.
ما يزيد الضغوط أكثر أن عدداً كبيراً من الطلاب الصينيين بالخارج يتطلعون إلى العودة إلى وطنهم بحثاً عن عمل.
إن نسبة الطلاب الذين يعتزمون العودة إلى الصين في العام الحالي يُنتظر أن تبلغ 31%، بزيادة 6 نقاط مئوية عن عام 2020، وفق التقرير السنوي عن الطلاب الصينيين الذين يدرسون في الخارج الصادر عن مؤسسة "نيو أورينتال التعليمية".
الطلاب العائدون أصغر سناً وأفضل تعليماً، وكما تقول دراسة صدرت في مارس الماضي عن مركز الصين والعولمة إن ذلك يشير إلى أن "تأهيلاً وكفاءة أعلى مع مزيد من الإصرار يعودان إلى البلاد".