مخاوف بنك إنجلترا بشأن التضخم مبالغ فيها

شكَّك اقتصاديون في الحاجة إلى تطبيق سياسة نقدية تقشفية في الأعوام المقبلة، مشيرين إلى أنَّ واضعي السياسية النقدية لدى بنك إنجلترا يبالغون في موقفهم الحذر بشأن مستقبل التضخم.

في حين يتوقَّع البنك المركزي أن يبلغ معدل التضخم 4% خلال العام الحالي، وأن يتجاوز ذلك المستوى بنسبة طفيفة في أوائل عام 2022، كما يتوقَّع الاقتصاديون الذين استطلعت "بلومبرغ" آراءهم ارتفاعه إلى 3.3% فقط بحلول نهاية 2021. ووفقاً لاستطلاع الرأي الذي نشر اليوم الإثنين، سوف يبلغ التضخم ذروته بعد ذلك عند 3.5% بنهاية الربع الأول من العام المقبل.

بنك إنجلترا يمتلك أداة قوية لتشديد السياسات دون إثارة القلق

أصبح ارتفاع معدلات التضخم مصدراً لقلق المسؤولين في مختلف أنحاء العالم، لأنَّ النشاط الاقتصادي المفرط مع تخفيف قواعد الإغلاق أدى إلى نقص في الأيدي العاملة والمواد الأولية بمختلف أنواعها. وفي حين تتوقَّع معظم البنوك المركزية أن يكون ارتفاع الأسعار مؤقتاً، قال بنك إنجلترا الأسبوع الماضي، إنَّه قد يحتاج إلى تشديد السياسة النقدية بدرجة معتدلة في الأعوام المقبلة حتى يحقق هدف التضخم عند 2%.

مع ذلك يتوقَّع استطلاع رأي الاقتصاديين معدلاً للتضخم في المملكة المتحدة أقل من تلك النسبة التي يستهدفها البنك، لينخفض إلى 1.8% بنهاية عام 2022، مقابل توقُّعات بنك إنجلترا بتسجيل 2.5%. ولا يرى الاقتصاديون ارتفاعاً لمعدل التضخم حتى بداية عام 2023، أي في وقت متأخر عن المسار الذي استخدمه "بنك إنجلترا" في توقُّعاته.