بلومبرغ
صعدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بفضل التفاؤل بالانتعاش العالمي، لكن مراهنة المتعاملين الكبيرة على خيارات اليورو دولار الخطرة جاءت نتيجة لاعتمادهم على فشل الاحتياطي الفيدرالي في رفع سعر الفائدة مُطلقاً.
انشغل المتعاملون هذا الأسبوع باقتناص خيارات عقود اليورو دولار الآجلة الأساسية لشهر مارس 2025، والتي تستهدف تثبيت سعر ليبور دون نسبة 0.5% لمدة ثلاثة شهور.
وقد تؤتي هذه العقود ثمارها في الأسواق، إذا أبقى الفيدرالي الأمريكي على سعره القياسي للفائدة عند حده الأدنى حتى ذلك الحين.
لكن أسواق العقود الآجلة حالياً تتوقع صعود سعر ليبور إلى حوالي 1.47% بحلول الربع الأول من عام 2025.
كما اندفع المتعاملون الأسبوع الماضي نحو تكرار شراء هذا التحوّط رغم مخاطره غير المتوقعة لحماية أنفسهم من أي نتائج متطرفة.
وشهدت جلسة يوم الخميس عمليات شراء خيارات تزيد على 110 ألف، وفقاً للمتداولين في لندن وشيكاغو المُطلعين على الصفقات.
فيما أشار الإصدار الأولي لبيانات الفائدة المفتوحة، والذي يقيس المراكز البارزة، إلى ارتفاع الرقم لما يزيد على 153 ألفاً مقابل 22 ألفاً قبل أسبوع.
وإذا انتهى السيناريو بإبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة بالقرب من أدنى مستوياتها القياسية حتى 2025، فمن المرجح أن يفشل الاقتصاد العالمي في التعافي من الوباء، مما سيدفع البنوك إلى الحفاظ على سياساتها المركزية المتهاونة للغاية.
في غضون ذلك، دفع المتعاملون مبلغاً قيمته 6.5 مليون دولار لقاء تحوط اليورو دولار، ورغم أن خيارات العقود الآجلة تضع أهدافاً سعرية حتى شهر مارس من عام 2025، لكن صلاحيتها تنتهي بعد 7 شهور، على أن يتم طرحها في شهر مارس من عام 2022.
وتُعرف هذه العملية بين المتعاملين باسم خيارات منتصف منحنى عقود اليورو دولار الآجلة.
كذلك شهدت الأيام القليلة الماضية عمليات شراء لخيارات تستهدف الليبور السلبي، وهو ما يؤشر أيضاً إلى أن المتعاملين يتحوطون ضد مخاطر تأخر التعافي العالمي إلى فترة كبيرة.