كندا تسجل أعلى نمو رُبعي على الإطلاق

عاد الاقتصاد الكندي إلى الحياة في الربع الثالث من العام الحالي، مسجلاً أكبر نمو له على الإطلاق. لكن بالرغم من ذلك، فقد كانت نسبة النمو أقل من المتوقَّع. وتشير البيانات المبكرة إلى أنَّ الزخم يبرد بسرعة وسط الموجة الثانية من فيروس كورونا.

وبحسب ما أفادت هيئة الإحصاء الكندية اليوم الثلاثاء، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 40.5% في الفترة من يوليو إلى سبتمبر، مما يمحو الكثير من الانخفاض القياسي في الربع الثاني، الذي بلغ نسبة 38.1٪. في حين كان الاقتصاديون يتوقَّعون زيادة بنسبة 48% للربع الثالث. ورفع هذا الارتداد إجمالي الناتج إلى نسبة 95% من مستويات نهاية عام 2019.

وسمح النجاح المبكر بالسيطرة على انتشار كورونا للاقتصاد بالانتعاش بسرعة، فقد دفعت المساعدات الحكومية الهائلة الإنفاق الاستهلاكي، وأدَّت أسعار الفائدة المنخفضة إلى صعود سوق الإسكان. ومع ذلك، فإنَّ تقديراً أولياً يحدِّد النمو بـ0.2% في أكتوبر، مما يشير إلى أنَّ الإجراءات المفروضة لمواجهة انتشار كورونا توقف الزخم.

وكان الاستهلاك المنزلي محرِّكاً رئيسياً في الربع الثالث، إذ ارتفع بنسبة 63%، في حين ارتفع الاستثمار السكني بنسبة 187% بفعل البدء بمشاريع جديدة، وعمليات التجديد المتنامية للمنازل.

وانتهى الربع الثالث على علامة فارقة، فقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي لشهر سبتمبر بنسبة 0.8%، في حين كان الاقتصاديون يتوقَّعون نموَّاً بنسبة 0.9%.