بلومبرغ
دفعت المقاطعات ذات الصناعات الثقيلة على الساحل الشرقي للصين الانتعاش الاقتصادي السريع للدولة خلال النصف الأول من العام، ما أدى إلى توسيع الفارق مع المناطق الداخلية.
كانت خمس من المقاطعات الست الأفضل أداءً في الأشهر الستة الأولى من الأجزاء الجنوبية والشرقية للصين، بما في ذلك جيجيانغ، وجيانغسو، وغوانغدونغ التي تعتبر مركزاً رئيساً للتصنيع والتصدير، وفقاً لبيانات إقليمية رسمية جمعتها بلومبرغ نيوز.
كان نمو الصادرات منيعاً بشكل استثنائي هذا العام، إذ قفز النمو مقوماً بالدولار بنسبة 38.6% في النصف الأول، بسبب زيادة الطلب على السلع المصنعة في الصين نتيجة للوباء. ساعد ذلك في تعزيز النمو الاقتصادي القوي بنسبة 12.7% في تلك الفترة.
شهدت مقاطعة هوبي بوسط البلاد، والتي كانت مركز الوباء، توّسعاً في حجم اقتصادها بنسبة 28.5% خلال النصف الأول من العام، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، ما جعل نموها الأسرع بين جميع المحليات، ويعود ذلك بشكل كبير إلى الانخفاض الشديد في قاعدة المقارنة لعام 2020.
التعافي الصيني المستمر يظهر علامات ضعف في يوليو
إلى ذلك، أصدرت 28 من أصل 31 سلطة إقليمية صينية بياناتها الاقتصادية للنصف الأول من العام حتى الآن، ولم تنشر كل من مقاطعات هيبي، وشينجيانغ، والتبت نتائجها بعد. وأعلن نحو ثلث تلك المقاطعات نمواً أسرع من المعدل الوطني في إجمالي ناتجها المحلي.
في تناقض حاد مع الجنوب الشرقي، تراجعت مقاطعات المناطق الغربية الأقل نمواً، والأجزاء الشمالية الشرقية المعروفة باسم "حزام الصدأ". تعتمد اقتصادات تلك المناطق تقليدياً بشكل أكبر على الاستثمار الحكومي في قطاعي البنية التحتية والعقارات، اللذين شهدا تباطؤاً هذا العام بسبب ضبط السلطات المحلية للاقتراض وتشديد الجهات التنظيمية للوائح بهدف كبح جماح السوق العقاري.