بلومبرغ
أعلنت كبيرة مفاوضي بريطانيا التجاريين أن بلادها تركز على التوصل "لاتفاق صحيح" بدلا من سريع مع الولايات المتحدة، مثبطةً الأمل بحصول توافق في وقت قريب.
وقالت وزيرة التجارة الدولية ليز تروس في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ الثلاثاء: "لم أحدد أبداً موعداً نهائياً لأي مفاوضات تجارية، لأن المهم هو الحصول على الصفقة الصحيحة التي تنجح في كلا البلدين". وقالت إن التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية عام 2021 يعتبر "جدولاً زمنياً مستعجلاً للغاية،" بل و"سريعاً جداً".
فقد الرئيس جو بايدن سلطته القانونية لتسريع الصفقة من خلال الكونغرس في وقت سابق من هذا الشهر. فيما ذكرت بلومبرغ نيوز فيما مضى أنه ليس مرجحاً أن تكون الدولتان مستعدتين لإبرام صفقة قبل عام 2023، حيث تركز إدارة بايدن على أولويات أخرى مثل الصين والاستثمار في البرامج المحلية لتعزيز الاقتصاد الأمريكي.
حيث تراجعت توقعات الصفقة التجارية بين البلدين بشكل كبير منذ عام 2019 حين قال الرئيس دونالد ترمب لرئيس الوزراء بوريس جونسون: "أعتقد أننا سنعقد صفقة تجارية رائعة وكبيرة مع المملكة المتحدة، والأمر يسير بسرعة". كما اعتبر جونسون اتفاقية التجارة الأمريكية أكبر جائزة لبريطانيا لدى خروجها من الاتحاد الأوروبي وإكمالها لإجراءات البريكسيت.
قالت تروس سابقاً إنَّ ثمة اتفاقا على غالبية النص التجاري للاتفاقية مع الولايات المتحدة، بيد أن العناصر الأكثر إثارة للجدل في الصفقة - مثل الوصول إلى المنتجات الزراعية الأمريكية كالدجاج المغسول بالكلورين أو اللحم البقري المعالج بالهرمونات - لم يبدأ التفاوض حولها بعد.
قالت تروس إنها تجري مناقشات مع الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي ووزيرة التجارة جينا ريموندو فيما يتعلق بالمادة 232 الخاصة بالرسوم الجمركية على الصلب، التي ضغطت الحكومة البريطانية على إدارة بايدن لإزالتها. وتوصلت الدولتان الشهر الماضي إلى هدنة في النزاع بين شركتي إيرباص وبوينغ، كما وافقتا على تعليق الرسوم الجمركية التي تؤثر على مختلف السلع لمدة خمس سنوات.