بلومبرغ
شهد المصنِّعون الألمان انخفاضاً غير متوقع في الطلب خلال شهر مايو، مما يُؤشر إلى بداية غير متكافئة للتعافي الاقتصادي في البلاد.
انخفضت الطلبيات بنسبة 3.7%، وهو أسوأ من جميع التقديرات التي توّصل إليها استطلاع بلومبرغ، فيما قالت وزارة الاقتصاد إن ضعف الطلب على صادرات السيارات كان مبعث التراجع الذي أتى بعد ارتفاع حاد في الشهر السابق. إلا أن الطلبيات المحلية ارتفعت بنسبة 0.9%.
تُعاني الشركات الألمانية من مشاكل غير مسبوقة في سلسلة التوريد نتيجة ارتفاع مفاجئ في النشاط العالمي بعد انتهاء عمليات الإغلاق الناتجة عن وباء كورونا، وهو اتجاه أدى أيضاً إلى ارتفاع الأسعار وسط المنافسة على المدخلات والمواد الخام. وبرغم بدء تراجع بعض هذه الاختناقات، إلا أنه يُتوقع أن يمضي بعض الوقت قبل أن تنتهي الاضطرابات.
في الوقت نفسه، يستعيد قطاع الخدمات في البلاد زخمه بعد إعادة الافتتاح الواسع للمطاعم والمتاجر والأماكن الثقافية. كما صعدت ثقة الأعمال إلى أكبر مستوى لها خلال عامين، وانخفض عدد العاملين المعتمدين على الدعم الحكومي للأجور إلى 1.5 مليون من 2.3 مليون، وهو أدنى مستوى منذ شهر فبراير من العام الماضي.
وأوضح استطلاع قبل صدور البيانات يوم الأربعاء، أنه من المحتمل أن يكون قد ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 0.5% في شهر مايو. ومن المرجح أن ينمو الاقتصاد الألماني، الأكبر أوروبياً، بنسبة 3.7% في عام 2021، وفقاً لأحدث توقّعات البنك المركزي الألماني "بونديس بنك"، إذ سيصل إلى مستويات ما قبل الوباء في وقت قريب هذا الصيف.