
بلومبرغ
حذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، من أن حملة التعريفات الجمركية التي يشنها الرئيس دونالد ترمب تشكل "خطراً كبيراً على الآفاق العالمية خلال فترة يتباطأ فيها النمو".
صدر بيان غورغييفا مساء الخميس بعد اضطراب الأسواق العالمية في ردة فعل على العقوبات التجارية التي فرضها ترمب، فيما انخفض مؤشر "إس آند بي 500" 4.8%، مسجلاً أكبر انخفاض له منذ يونيو 2020 إبان جائحة كورونا.
كما قالت في البيان إن المسؤولين لا يزالون يقيِّمون تداعيات قرار ترمب على الاقتصاد الكلي، و"من المهم تجنب الإجراءات التي قد تلحق مزيداً من الضرر بالاقتصاد العالمي. نناشد الولايات المتحدة وشركاءها التجاريين العمل بشكل بناء على حل التوترات التجارية، وتخفيف حالة عدم اليقين".
انتقاد نادر للسياسات الأميركية
نادراً ما يوجه صندوق النقد هذا النوع من الانتقاد بعيداً عن التقييم السنوي لأعضائه، بالأخص عندما يتعلق الأمر بالولايات المتحدة (أكبر مساهميه).
كما أشار صندوق النقد في تقييمه الذي صدر يونيو الماضي إلى أن الولايات المتحدة سجلت عجزاً هائلاً، وكاهلها مُثقل بديون ضخمة. وحذر من المخاطر المترتبة على تزايد الإجراءات التجارية الصارمة في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
في 2022، حث صندوق النقد حكومة المملكة المتحدة في عهد رئيسة الوزراء ليز ترّس على إعادة النظر في التخفيضات الضريبية غير الممولة ضمن "الموازنة المصغرة" التي حظيت بانتقادات واسعة.
ومع الكشف عن سياسات ترمب الجمركية، يشير صندوق النقد والبنك الدولي إلى خطر الانفصال الدولي المحتمل بعيداً عن الولايات المتحدة في ظل التحول الجذري في العلاقات العالمية الذي أحدثه الرئيس الأميركي. وستقام اجتماعات الربيع لكلتا المؤسستين في واشنطن خلال وقت لاحق من هذا الشهر.