البيت الأبيض يسبب ارتباكاً بعد نشره معدلات رسوم مختلفة عن المعلن

أمضت أكثر من 12 دولة مشمولة بالتعريفات الجمركية الأميركية اليوم الأول من تنفيذ الرئيس دونالد ترمب لبرنامجه الجمركي، وهي لا تستعد فقط للتداعيات الاقتصادية، ولكن أيضاً في حالة من الارتباك بشأن النسب الجمركية التي ستواجهها بالضبط.

أظهر ملحق صادر عن البيت الأبيض يتضمن النسب الجمركية المتبادلة المستقبلية تبايناً في الرسوم المقررة لما لا يقل عن 14 اقتصاداً، مقارنة بالجداول التي عُرضت أثناء إعلان ترمب عن تعريفاته الجمركية تحت شعار "يوم التحرير" في حديقة الزهور، وفقاً لمراجعة أجرتها "بلومبرغ" للبيانات المنشورة. في كل حالة، كانت النسب الواردة في الملحق أعلى بمقدار نقطة مئوية واحدة.

يوم الخميس، قام البيت الأبيض بتعديل النسب الواردة في الملحق وخفضها لتعكس الأرقام الأقل قليلاً التي ظهرت لأول مرة في الجداول التي عرضها ترمب.

يُعد هذا التعديل مهماً لأن الأمر التنفيذي الذي ينفذ سياسة التعريفات الجمركية الانتقامية لترمب ينص على أن جميع الشركاء التجاريين للولايات المتحدة سيخضعون لتعريفة عالمية بنسبة 10% بدءاً من 5 أبريل. وبعد أربعة أيام، سترتفع النسب للدول المدرجة فقط في الملحق إلى المستويات المحددة في المستند.

نسب متباينة تثير الارتباك

في وثيقة الملحق، تم إدراج نسبة الهند عند 27%، بدلاً من 26% التي أعلنها ترمب سابقاً، قبل أن يتم تعديلها لاحقاً إلى 26%. كما وردت نسبة كوريا الجنوبية عند 25% في الجداول الأصلية، ثم زادت إلى 26% في الملحق، قبل أن تعود إلى 25%. وشملت الدول الأخرى التي شهدت تباينات في النسب كلاً من بوتسوانا، والكاميرون، وملاوي، ونيكاراغوا، والنرويج، وباكستان، والفلبين، وصربيا، وجنوب أفريقيا، وتايلاندا، وفانواتو، وجزر فوكلاند.

وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن الأرقام المدرجة في وثيقة تنفيذ الملحق هي النسب التي ستدخل حيز التنفيذ.

بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الأقاليم والمناطق التابعة لدول أكبر، والتي كانت مدرجة في جداول البيت الأبيض بنسب جمركية مختلفة عن دولها الأم، لم تُذكر على الإطلاق في الملحق.

على سبيل المثال، فإن جزيرة لا ريونيون الواقعة في المحيط الهندي بين موريشيوس ومدغشقر، والتي تعد إقليماً فرنسياً ما وراء البحار، كانت مدرجة بنسبة 37% في جداول التعريفات الجمركية لترمب، لكنها لم تدرج في الملحق الرسمي.

كما لم تُدرج كل من سان بيير وميكلون، الأرخبيل الفرنسي بالقرب من كندا، وجزيرة نورفولك، وهي إقليم أسترالي يقع على بعد ساعتين بالطائرة شرق مدينة بريزبين.

في المقابل، تخضع فرنسا، كعضو في الاتحاد الأوروبي، لتعريفة بنسبة 20%، بينما تطبق على أستراليا التعريفة الدنيا العالمية البالغة 10%.