بين الدراسة والدعوة لحوار.. هذه أبرز ردود الفعل على رسوم ترمب

الصين كانت الأكثر حدة في انتقاد الرسوم نظراً إلى أنها باتت تشمل غالبية المنتجات

time reading iconدقائق القراءة - 6
صورة تعبيرية عن الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرسوم الجمركية التي فرضها - رويترز
صورة تعبيرية عن الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرسوم الجمركية التي فرضها - رويترز
المصدر:

الشرق

أثارت الرسوم الجمركية المتبادلة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب موجة من ردود الفعل الدولية المتباينة، وإن طغى عليها الغضب والتحذير من التصعيد التجاري.

الصين كانت الأكثر حدة في تصريحاتها، وهو أمر مفهوم نظراً إلى أن حجم الرسوم الجمركية المفروضة عليها بات أعلى من 54% وتشمل تقريباً كل المنتجات، وهو ما يهدد بتدمير التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم. 

حثت وزارة التجارة الصينية الولايات المتحدة على إلغاء أحدث التعريفات الجمركية "فوراً"، وتعهدت باتخاذ تدابير مضادة لحماية مصالحها. وأضافت في بيان أن الصين تعارض "بشدة هذا الأمر"، وهو ما يشير إلى إمكانية تصاعد التوترات التجارية بين البلدين.

كوريا الجنوبية تريد إجراء مشاورات

من جهتها، أشارت وزارة الصناعة في كوريا الجنوبية إلى أن البلاد تسعى لـ"إجراء مشاورات" مع مسؤولين أميركيين بشأن الرسوم الجمركية، في وقت تحلل تأثيرها على الصناعات، وتحضر لتدابير طارئة لدعم القطاعات المتضررة، "في أقرب وقت ممكن". وتواجه البلاد رسوماً بـ25%.

تصريح الوزارة يأتي بعد ساعات من عقد اجتماع طارئ، حث فيه الرئيس المؤقت هان دك-سو المسؤولين على الانخراط بفعالية في مفاوضات مع الولايات المتحدة. 

وقال هان للمسؤولين: "هذا وضع خطير للغاية، حيث أصبحت حرب الرسوم الجمركية العالمية واقعاً ملموساً. يجب على الحكومة أن تسخّر كل إمكاناتها للتغلب على الأزمة التجارية".

جارتها اليابان التي تواجه رسوماً بنسبة 24%، اعتبرت أن الرسوم المتبادلة "مؤسفة للغاية"، وأشار وزير التجارة يوجي موتو إلى أن بلاده ستحث الولايات المتحدة على إعفاء اليابان من إجراءات الرسوم الجمركية. 

الاتحاد الأوروبي يتوعد برسوم مضادة

الاتحاد الأوروبي الذي يواجه رسوماً بـ20%، تعهد بالرد بـ"إجراءات قانونية ومشروعة ومتناسبة وحاسمة"، وفق بيرند لانغ، رئيس لجنة التجارة الدولية في البرلمان الأوروبي.

وأضاف: "آمل أن توفر حججنا وحزم ردنا حوافز كافية لجلب الولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات".

من جهتها اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي "جاهز للرد، ويعد حزماً إضافية من التدابير لحماية مصالحنا"، مضيفة: "مستعدون دائماً للتفاوض مع أميركا".

السويد ترفض الحواجز التجارية

أما رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، فاعتبر أن بلاده "لا تريد حواجز تجارية متزايدة، ولا حرباً تجارية". وأضاف: "نريد أن نعود إلى مسار التجارة والتعاون مع الولايات المتحدة، حتى يتمكن شعبنا من التمتع بحياة أفضل".

سويسرا ستحدد خطواتها المقبلة

من جهتها، قالت الرئيسة السويسرية كارين كيلر-سوتر إن الحكومة ستحدد "بسرعة الخطوات التالية"، مضيفة أن "المصالح الاقتصادية طويلة الأجل للبلاد لها الأولوية. ويظل الالتزام بالقانون الدولي والتجارة الحرة قيمتين أساسيتين".

ايرلندا: رسوم ترمب "مؤسفة للغاية"

كما اعتبر رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن أن قرار الولايات المتحدة "أمر مؤسف للغاية"، وتابع: "أعتقد بشكل راسخ أن الرسوم الجمركية لا تفيد أحداً. أولويتي، وأولوية الحكومة، هي حماية الوظائف والاقتصاد الايرلندي".

إيطاليا تبحث عن اتفاق مع أميركا

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني قالت: "سنبذل قصارى جهدنا للعمل من أجل التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، بهدف تجنب حرب تجارية من شأنها أن تُضعف الغرب حتماً لصالح جهات فاعلة عالمية أخرى".

إسبانيا ستحمي شركاتها

ورد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على الرسوم الجمركية، قائلاً: "ستحمي إسبانيا شركاتها وعمالها، وستواصل التزامها بعالم مفتوح من دون قيود تجارية".

نيوزيلندا تريد تدفقاً حراً للتجارة

وزير التجارة النيوزيلندي تود ماكلاي، أكد أن مصالح بلاده تتحقق "على أفضل وجه في عالم تتدفق فيه التجارة بحرية".

وأضاف أن "علاقات نيوزيلندا الثنائية مع الولايات المتحدة لا تزال قوية. سنتحدث مع الإدارة الأميركية للحصول على مزيد من المعلومات، ومع مُصدّرينا لفهم تأثير هذا الإعلان بشكل أفضل".

أستراليا غاضبة ولكن لن ترد

أستراليا أعربت عن غضبها من فرض الرسوم، إذ اعتبر رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز الخطوة بأنها "ليست من شيم الأصدقاء"، أكد أن البلاد لن تفرض رسوماً انتقامية، لأنها "ستزيد الأسعار على السلع الأسترالية". 

المكسيك لم تخطط للرد

موقف أستراليا كان مشابهاً لموقف المكسيك. فعلى رغم استثنائها من الرسوم الجديدة، قالت الرئيسة كلوديا شينباوم قبل إعلان ترمب إن البلاد لن ترد لو فرضت الولايات المتحدة رسوماً عليها. 

كندا ستتصدى للرسوم السابقة

رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أكد أن بلاده ستتصدى للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الصلب والألمنيوم، بإجراءات مضادة، رغم أن بلاده لم تكن مشمولة بالرسوم الجديدة.

وأضاف: "حافظ (ترمب) على عدد من العناصر المهمة في علاقتنا، وهي العلاقة التجارية بين كندا والولايات المتحدة. لكن تعريفات الفنتانيل لا تزال سارية، وكذلك التعريفات الجمركية على الصلب والألمنيوم".

وتابع: "سنواجه هذه الرسوم الجمركية بإجراءات مضادة، وسنحمي عمالنا، وسنبني أقوى اقتصاد في مجموعة السبع".

البرازيل تدرس خياراتها

البرازيل أعلنت أنها تُقيّم جميع الردود المحتملة على الرسوم المتبادلة البالغة نسبتها 10% على صادرات أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، في حين وافق الكونغرس على مشروع قانون يحدد إطار العمل للرد التجاري.

وقالت الحكومة في بيان: "تُقيّم الحكومة البرازيلية جميع الإجراءات الممكنة لضمان المعاملة بالمثل في التجارة الثنائية، بما في ذلك اللجوء إلى منظمة التجارة العالمية، دفاعاً عن المصالح الوطنية المشروعة".

كما وافق الكونغرس البرازيلي على مشروع قانون، لا يزال يتطلب تصديق الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، يُرسي إطاراً قانونياً للبرازيل للرد على التدابير التجارية الأحادية المحتملة التي تستهدف سلعها وخدماتها، بما في ذلك التدابير المضادة مثل الرسوم الجمركية.

وقالت البرازيل أيضاً إنها تظل منفتحة على الحوار وتعتقد أن مزاعم الولايات المتحدة بأن الرسوم الجمركية متبادلة "لا تعكس الواقع"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تسجل "فوائض تجارية متكررة وكبيرة في السلع والخدمات مع البرازيل".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.