المصدر:
بلومبرغ
يتوقع صندوق النقد الدولي تباطؤ معدل نمو الاقتصاد الأميركي هذا العام مع استمرار الرئيس دونالد ترمب في فرض رسوم جمركية جريئة، لكن المؤسسة التمويلية لا ترى أي ركود في الأفق.
"التحولات الكبيرة في السياسات المُعلنة والبيانات الواردة تشير إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي من الوتيرة القوية للغاية المسجلة في 2024"، وفق تصريحات المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي جولي كوزاك في مؤتمر صحفي يوم الخميس، مضيفةً "ورغم كل ذلك، فإن الركود خارج توقعاتنا الأساسية".
أطلق ترمب وابلاً من التهديدات بفرض رسوم جمركية، بعضها بالفعل طُبق على شركاء تجاريين رئيسيين مثل كندا والمكسيك والصين، ومن المتوقع فرض المزيد من التعريفات في 2 أبريل. كما استهدفت إدارته قطاعات مثل السيارات والمعادن الصناعية، بهدف تعزيز التصنيع والتوظيف في الولايات المتحدة.
نمو الاقتصاد الأميركي
أظهرت البيانات المُعدّلة الصادرة يوم الخميس أن الاقتصاد الأميركي نما في الربع الأخير بنسبة 2.4%، أي أسرع من التقديرات السابقة. ويتوقع المحللون عموماً تباطؤ النمو في الولايات المتحدة هذا العام، في ظل قلق المستهلكين والشركات من حرب ترمب التجارية.
وتشير استطلاعات آراء المستهلكين والشركات بشكل متزايد إلى تدهور محتمل في المستقبل. إذ انخفضت توقعات الأميركيين بشأن أوضاعهم المالية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في أوائل مارس، إذ يرجحون ارتفاع الأسعار مستقبلاً بسبب الرسوم الجمركية.
الرسوم تضغط على المكسيك وكندا
قالت كوزاك "نحن بصدد تقييم تأثير كل هذه الإعلانات" الخاصة بالرسوم الجمركية، وسوف ندرجها في التوقعات الاقتصادية العالمية المحدثة، والمنتظر صدورها في أبريل. وأضافت أن الصندوق يجري تحليلاً لكيفية تأثير هذه التحركات على البلدان والمناطق، مؤكدة أن كندا والمكسيك من المرجح أن تشهدا "تأثيراً سلبياً كبيراً" إذا استمرت التعريفات الجمركية.
وفي يناير، توقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الاقتصاد الأميركي بنسبة 2.7% هذا العام بعد نموه 2.8% في 2024. ومن المتوقع صدور تقديرات تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الجديدة في 22 أبريل.
تصنيفات
