أوكرانيا تدعم فكرة وقف كامل للنار وترمي الكرة في ملعب روسيا

أعلنت مبعوثة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة دعمها المطلق لفكرة وقف إطلاق نار كامل مع روسيا، يتجاوز هدنة البنية التحتية للطاقة التي تُناقش حالياً، ولمدة شهر واحد.

وقالت السفيرة أوكسانا ماركاروفا في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" يوم الاثنين: "نرحب بها بكل إخلاص". وأضافت: "نحتاج إلى موافقة روسيا على ذلك، فالرقص يتطلب شخصين".

تحدثت الدبلوماسية الأوكرانية بعد أن اختتم مسؤولون أميركيون وروس 12 ساعة من المحادثات في السعودية يوم الاثنين، في إطار حملة الرئيس دونالد ترمب لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.

وقبل ذلك بيوم، التقى مسؤولون أميركيون بنظرائهم الأوكرانيين لإجراء محادثات وصفها وزير الدفاع الأوكراني بأنها "مثمرة ومركزة"، و"تناولت نقاطاً رئيسية، بما في ذلك الطاقة".

تأتي هذه المحادثات في أعقاب مكالمات هاتفية منفصلة أجراها ترمب الأسبوع الماضي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ناقش الأطراف اتفاقاً مبدئياً بعدم استهداف البنية التحتية للطاقة، لكن من غير الواضح متى سيدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ، وما إذا كان سيساعد في مفاوضات سلام أوسع نطاقاً.

اتفاقية المعادن مع أوكرانيا

في ما يتعلق باتفاقية الموارد الطبيعية التي تتفاوض عليها أوكرانيا والولايات المتحدة في عهد إدارة ترمب، قالت ماركاروفا إن فرق العمل من البلدين تركز على إنجاز العمل بسرعة.

سعى ترامب للضغط على زيلينسكي للسماح للولايات المتحدة بالاستفادة من موارد أوكرانيا غير المستغلة. كان من المفترض في البداية إتمام الاتفاقية عندما زار زيلينسكي البيت الأبيض الشهر الماضي، لكن الشكوك أحاطت بها بعد اجتماع متوتر في المكتب البيضاوي بين الزعيمين.

أكد المسؤولون في كييف استعدادهم لإتمام الاتفاقية، ويبدو أن الجانب الأميركي هو من يقف وراء التأخير.

على الرغم من تصريحات ترمب بإمكانية إتمام الاتفاقية قريباً، إلا أن إدارته حوّلت اهتمامها نحو التوسط في وقف إطلاق النار بشأن استهداف أصول الطاقة، واحتمال وضع محطات الطاقة النووية الأوكرانية تحت ملكية الولايات المتحدة.

وأشار البيت الأبيض في الأيام الأخيرة إلى أن وضع المحطات تحت السيطرة الأميركية سيوفر لها أفضل حماية.

رغبة أوكرانية بالتعاون مع أميركا

قالت ماركاروفا: "هناك العديد من الصناعات التي يمكننا التعاون فيها"، مشيرةً إلى الطاقة كقوة وطنية، بالإضافة إلى الإنتاج الزراعي والبنية التحتية وتكنولوجيا الدفاع.

وأضافت: "نودّ حقاً التعاون بشكل أكبر مع الولايات المتحدة، وبالطبع مع شركائنا الأوروبيين وغيرهم". وتابعت: "هناك الكثير مما يمكننا فعله مع الشركات الأميركية".

ومع ذلك، تستمر الهجمات الروسية. يوم الاثنين، وبينما كانت المحادثات في الرياض جارية، أصاب صاروخ روسي منطقة مكتظة بالسكان في مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا، مما أسفر عن إصابة 65 شخصاً، بينهم 14 طفلاً، وفقاً لما ذكره مكتب المدعي العام الإقليمي على فيسبوك.

وقال زيلينسكي يوم الأحد إن "الهجمات الروسية المكثفة بالطائرات المسيرة" مستمرة، ودعا حلفاء الولايات المتحدة وأوروبا إلى "ممارسة المزيد من الضغط على روسيا لوقف هذا الإرهاب".