
الشرق
أرجأ الاتحاد الأوروبي فرض المجموعة الأولى من رسومه الجمركية المضادة ضد الولايات المتحدة إلى منتصف أبريل المقبل، وفقاً لما أعلنه مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، ماروش شيفتشوفيتش يوم الخميس.
ودخل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في مواجهة تجارية، بعدما هدد الرئيس دونالد ترمب بفرص رسوم على الصلب والألمنيوم، ليطلق بعدها الاتحاد إجراءات مضادة، معلناً عن خطط لفرض رسوم على بضائع أميركية بقيمة 26 مليار يورو (28.3 مليار دولار).
كذلك، هدد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على النبيذ والمشروبات الكحولية الأخرى التي تنتجها فرنسا وأماكن أخرى في الاتحاد الأوروبي، وقال إنه سيمضي قدماً في فرض هذه الرسوم إذا نفذ الاتحاد الأوروبي خطته لفرض ضريبة على الويسكي الأميركي.
محادثات الرسوم بين أوروبا وأميركا
قال شيفتشوفيتش في جلسة استماع بالبرلمان الأوروبي: "جميع التدابير المضادة التي أعلن عنها الاتحاد في 12 مارس الماضي، ستدخل حيز التنفيذ بحلول منتصف أبريل"، مشيراً إلى أنه "لم يحرز تقدماً يُذكر" مع نظرائه الأميركيين في المحادثات التي تبحث خفض الرسوم الجمركية على واردات السلع الصناعية.
وأضاف: "سيمنحنا هذا القرار وقتاً إضافياً لإجراء مفاوضات مع شركائنا الأميركيين لمحاولة إيجاد حل متفق عليه، وهو ما سيكون بالتأكيد خيارنا المفضل".
قبل أسبوعين تقريباً، سافر مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، إلى واشنطن في محاولة للتوصل إلى حل ودي مع كبار المسؤولين في إدارة ترمب، بمن فيهم وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك.
وعرض خفض الرسوم على البضائع الصناعية، بما فيها السيارات، وهو أحد المطالب القديمة لترمب، بالإضافة إلى زيادة واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال والمنتجات الدفاعية الأميركية.
وبعد انتهاء المباحثات قال شيفتشوفيتش إن الإدارة الأميركية "لا ترغب على ما يبدو في التوصل إلى اتفاق. وكما تحرص الولايات المتحدة على مصالحها، فإن الاتحاد الأوروبي يفعل الشيء نفسه. سنحمي دائماً الشركات والعمال والمستهلكين الأوروبيين من الرسوم الجمركية غير المبررة، لأننا نعلم أنهم ينتظرون ذلك منا".