قدرة كندا على مضاهاة الرسوم الأميركية الإضافية محدودة

قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إن قدرة بلاده على الرد على الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الواردات محدودة، نظراً  للفارق في حجم الاقتصاد بين البلدين.

قال كارني للصحفيين في لندن يوم الإثنين: "هناك حد لما يمكننا القيام به لمضاهاة هذه الرسوم بشكل متساوٍ، إذ إن اقتصادنا يُمثل عُشر حجم الاقتصاد الأميركي".

وأشار إلى أن رد كندا سيعتمد على القرارات التي سيتخذها ترمب في الثاني من أبريل. وكان الرئيس الأميركي قد تعهد مراراً بفرض رسوم جمركية انتقامية بحلول ذلك التاريخ، على الدول التي تفرض رسوماً على السلع الأميركية. كما هدد بفرض رسوم إضافية على قطاعات مثل السيارات والأدوية وأشباه الموصلات.

رد حكومة كندا على رسوم ترمب

عندما هدد ترمب لأول مرة بفرض رسوم شاملة بنسبة 25% على كندا، حدد رئيس الوزراء آنذاك جاستن ترودو خططاً لاتخاذ إجراءات انتقامية تستهدف سلعاً أميركية بقيمة 155 مليار دولار كندي (108 مليارات دولار أميركي). ونتيجة لذلك، استهدفت حكومة ترودو واردات أميركية بقيمة 60 مليار دولار كندي رداً على إجراءات ترمب.

لكن كارني، الذي حل محل ترودو كرئيس للوزراء يوم الجمعة، أشار إلى صعوبة تجاوز مبلغ الـ95 مليار دولار كندي المتبقي على القائمة. وأوضح أن هذه السلع تم اختيارها لتحقيق "أقصى تأثير على الولايات المتحدة مع تأثير محدود، لكنه ليس معدوماً، على كندا".

قال كارني: "لن نتخذ أي إجراء ما لم يكن له تأثير فعلي على الولايات المتحدة في النهاية، وبالتأكيد لن نقدم على خطوة قد تضر كندا بشكل مباشر".

تحدث كارني إلى الصحفيين خلال أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه. وكان قد التقى في وقت سابق من اليوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، ورئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر في لندن.

كندا تفضل الحوار التجاري

على عكس كندا، اختارت المملكة المتحدة عدم الرد على الرسوم التي فرضها ترمب على واردات الصلب والألمنيوم الأسبوع الماضي. وأكد كارني أنه لم يسع لدفع البلاد لاتخاذ إجراء مماثل خلال اجتماعه مع ستارمر.

وقال كارني: "نتخذ قراراتنا المستقلة بشأن علاقاتنا التجارية الثنائية مع الولايات المتحدة. لا نسعى لتنسيق رد انتقامي، ستتخذ الدول الأخرى تلك القرارات".

وشدد على أن ما تسعى إليه كندا مع ترمب هو "مناقشة أوسع وإجراء مفاوضات شاملة بشأن علاقتنا التجارية والأمنية".

وأضاف: "عندما تكون الولايات المتحدة مستعدة لهذا الحوار، سنكون جاهزين للجلوس إلى طاولة المفاوضات".