
بلومبرغ
أكد وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، أنه غير قلق بشأن التراجع الأخير في سوق الأسهم، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تضع سياسات اقتصادية طويلة الأجل.
وفي مقابلة مع برنامج "ميت ذا برس" على قناة "إن بي سي" يوم الأحد، قال بيسنت: "أعمل في مجال الاستثمار منذ 35 عاماً، وأرى أن التصحيحات في السوق أمر طبيعي وصحي. لست قلقاً بشأن الأسواق، فعلى المدى الطويل، إذا اعتمدنا سياسات ضريبية جيدة، وخفضنا القيود التنظيمية، وعززنا أمن الطاقة، فستحقق الأسواق أداءً قوياً".
وجاءت موجة البيع التي دفعت مؤشر "إس آند بي 500" إلى الدخول في مرحلة تصحيح الأسبوع الماضي، وسط مخاوف المستثمرين من تداعيات سياسات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي تشمل الرسوم الجمركية والهجرة وخفض الإنفاق الحكومي. كما ترافقت الخسائر في أسواق الأسهم مع تصاعد القلق بشأن تباطؤ النمو وتراجع ثقة المستهلكين.
وأضاف بيسنت: "نحن بصدد تنفيذ سياسات تهدف إلى تخفيف أزمة تكاليف المعيشة وكبح التضخم، ومع بدء تطبيقها، أنا واثق من أن الشعب الأميركي سيدعم هذه الجهود".
قلق من ارتفاع الأسعار
مع توسيع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب نطاق الرسوم الجمركية، تصاعدت مخاوف المستهلكين من مختلف التوجهات السياسية بشأن تأثير هذه الرسوم على ارتفاع التكاليف. فقد تم فرض رسوم جمركية عالمية على الصلب والألمنيوم، فيما يقترب موعد نهائي في 2 أبريل لتطبيق رسوم أشمل.
تباطأ التضخم الشهر الماضي، ولكن أي ارتفاع مستدام في الأسعار قد يدفع الأسر إلى تقليص إنفاقها على السلع غير الضرورية.
وخلال المقابلة، شدد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت على أن الحلم الأميركي لا يعتمد فقط على القدرة على شراء سلع منخفضة التكلفة من الصين، بل يشمل امتلاك منزل، وتحقيق مستقبل أفضل للأبناء. وقال: "يتعلق الأمر بالرهون العقارية، والسيارات، ومكاسب الأجور الحقيقية".
ومع تزايد التساؤلات حول مستقبل الاقتصاد الأميركي، يستعد مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي لعقد اجتماع هذا الأسبوع، وسط ترقب للأسواق. وكان رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قد صرح في وقت سابق من الشهر الجاري أن البنك لا يحتاج إلى التسرع في خفض أسعار الفائدة، لكنه قد يواجه ضغوطاً متزايدة في ظل حالة عدم اليقين والمخاطر الاقتصادية المتصاعدة.