"فيتش": خفض توزيعات أرامكو يوسع عجز ميزانية السعودية

حكومة المملكة ستتلقى توزيعات من عملاقة الطاقة بنحو 85 مليار دولار هذا العام بانخفاض سنوي 31%

time reading iconدقائق القراءة - 3
شعار \"أرامكو\" في إحدى الفعاليات. تمثل توزيعات الشركة مصدراً أساسياً لتمويل الحكومة السعودية - المصدر: بلومبرغ
شعار "أرامكو" في إحدى الفعاليات. تمثل توزيعات الشركة مصدراً أساسياً لتمويل الحكومة السعودية - المصدر: بلومبرغ
الرياض
المصدر:

الشرق

مع خفض التوزيعات النقدية من جانب شركة "أرامكو" خلال العام الحالي، تتجه الأنظار نحو تأثير ذلك على عجز ميزانية السعودية، الذي تتوقع "فيتش" أن يرتفع هذا العام إلى 3.8% من الناتج المحلي، مقابل تقديرات حكومية عند 2.3%.

عملاقة النفط السعودية "أرامكو" أعلنت الأسبوع الماضي خفض توزيعات الأرباح، التي تُعدّ الأكبر عالمياً، بما يمثل ضغوطاً إضافية على العجز المالي للمملكة. أعلنت الشركة أن إجمالي التوزيعات لعام 2025 سيبلغ نحو 85 مليار دولار، مقارنةً بـ124 مليار دولار العام الماضي. وتبلغ حصة الحكومة في "أرامكو" 82% من أسهمها، بينما يملك صندوق الاستثمارات العامة 16%، ما يعني أن تقلص التوزيعات سينعكس بشدة على موارد الدولة والصندوق السيادي.

اتساع متوقع لعجز الموازنة

تقدّر وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني أن يؤدي انخفاض توزيعات "أرامكو" لاتساع عجز الميزانية إلى 3.8% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الحالي، ثم إلى 3.9% العام المقبل. هذا التوقع على أساس أسعار نفط تبلغ 70 دولاراً للبرميل في العام الجاري، و65 دولاراً العام المقبل. ورجحت الوكالة، في تقرير صادر اليوم، أن تبادر الحكومة إلى تقليل الإنفاق الرأسمالي لمحاصرة ذلك العجز.

التقرير أشار إلى أن المملكة لديها مرونة في تعديل النفقات، خاصة في مجال الاستثمار، لأنها تسعى لموازنة أولويات الإنفاق الرأسمالي والأهداف المالية. ونوّه بأن التحجيم الأخير لبعض المشروعات وإعادة ترتيب الأولويات من شأنه أن يساهم في تقليل التأثير على المالية العامة للمملكة، إلا أن "فيتش" نبّهت إلى أن احتمال تأثير خفض الإنفاق الاستثماري على جهود تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط.

زيادة الإنتاج النفطي

مع اتفاق أعضاء تحالف "أوبك+" مطلع الشهر الجاري على زيادة الإمدادات تدريجياً إلى سوق النفط بدءاً من بداية أبريل، من المتوقع زيادة الإنتاج السعودي من الخام بنسبة 10%، ليقارب 10 ملايين برميل يومياً بدلاً 9 ملايين في الوقت الحالي، وهو ما سينعكس إيجاباً على اقتصاد المملكة، بحسب "فيتش". 

وتوقع التقرير أن يؤدي رفع كميات الإنتاج إلى تسجيل السعودية معدل نمو هذا العام عند 3.4%، ليرتفع إلى 4.6% العام المقبل، نتيجة نمو الاقتصاد النفطي بنسبة 2.7% العام الحالي، و6.4% العام المقبل.

تمنح الأصول السيادية الأجنبية الصافية الكبيرة والاحتياطيات المالية الكبيرة على شكل ودائع وأصول أخرى في القطاع العام مميزات رئيسية لتصنيف السعودية الائتماني، وفقاً تقرير وكالة التصنيف.

ويُرتقب أن يرتفع الدين الحكومي من الناتج المحلي الإجمالي إلى 35.3% بحلول نهاية العام المقبل، مقابل 29.7% في نهاية عام 2024. لكن "فيتش" نوّهت بأنه "لا يزال أقل بكثير من متوسط ​​التوقعات البالغ 55.1%".

تصنيفات

قصص قد تهمك

"أوبك+" يعيد إنتاج النفط المخفض طوعاً إلى السوق بدءاً من أبريل

الكمية تبلغ 2.2 مليون برميل يومياً وعودتها إلى السوق ستتم تدريجياً

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة مركبة لبراميل نفط وشعلة على رأس إحدى منصات الاستخراج وشعار \"أوبك+\" - المصدر: بلومبرغ
صورة مركبة لبراميل نفط وشعلة على رأس إحدى منصات الاستخراج وشعار "أوبك+" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

أعلنت الدول الثماني الأعضاء في "أوبك+"، التي كانت أقرّت تخفيضات طوعية إضافية على إنتاج النفط في أبريل ونوفمبر 2023، عن المضي قدماً في العودة التدريجية والمرنة إلى السوق لهذه الكمية من النفط البالغة 2.2 مليون برميل يومياً، بدءاً من 1 أبريل 2025؛ "مع الحفاظ على القدرة على التكيف مع الظروف المتطورة"، بحسب بيان صادر على موقع "أوبك" اليوم. 

القرار اتُخذ بعد اجتماع افتراضي لمندوبي السعودية وروسيا والعراق والإمارات العربية المتحدة والكويت وكازاخستان والجزائر وعُمان، لمراجعة ظروف سوق النفط العالمية والتوقعات المستقبلية.

تراجعت أسعار عقود مزيج برنت تسليم مايو بأكثر من 2% اليوم إلى 71.3 دولار للبرميل، بينما هبط سعر عقود خام غرب تكساس الوسيط بنحو 2.5% إلى حدود 68 دولاراً للبرميل.

آلية عودة البراميل إلى السوق

كانت اللجنة الوزارية المشتركة لتحالف "أوبك+" قد أبقت على سياسة إنتاج النفط بدون تغيير، عقب اجتماع مندوبي الدول الأعضاء في فيينا مطلع فبراير. وذلك بعدما أرجأ التحالف، باجتماعه في ديسمبر 2024، زيادة إنتاجه النفطي لمدة ثلاثة أشهر حتى أبريل 2025.

كما قرر التحالف، في الاجتماع عينه، تمديد التخفيضات الطوعية الإضافية البالغة 1.65 مليون برميل يومياً، والتي أُعلن عنها في أبريل 2023، حتى نهاية ديسمبر 2026. وأشار البيان إلى أن المجموعة ستراجع ظروف السوق قبل إيقاف أو عكس هذه الزيادات الشهرية.

وفق قرار اليوم، فإن سلسلة زيادات الإمدادات، بواقع 180 ألف برميل يومياً، ستبدأ مطلع الشهر المقبل، لتتم بذلك عملية التخلص التدريجي من التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً على أساس شهري حتى نهاية سبتمبر 2026. 

كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن، خلال كلمة متلفزة خاطب فيها المشاركين في منتدى الاقتصاد العالمي (دافوس)، أنه سيطلب من السعودية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خفض أسعار النفط. متوقّعاً أن يؤدي تحرك أوبك لخفض الأسعار إلى خفض التضخم، والسماح بخفض الفائدة. 

زيادة إنتاج "أوبك" في فبراير

في سياق منفصل، أظهرت بيانات "بلومبرغ" أن إنتاج "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) ارتفع إلى أعلى مستوى في أكثر من عام، مدفوعاً بزيادة الإنتاج في العراق وفنزويلا والإمارات. 

وفقاً لمسح أجرته بلومبرغ، ارتفع الإنتاج بمقدار 240 ألف برميل يومياً الشهر الماضي، ليصل إلى متوسط 27.35 مليون برميل يومياً، وهو الأعلى منذ ديسمبر 2023. 

أظهرت البيانات أن إنتاج العراق ارتفع 100 ألف برميل يومياً ليصل إلى 4.16 مليون برميل يومياً، بعد استئناف الإنتاج في حقل الرميلة عقب توقفه بسبب الحريق الذي اندلع في أواخر يناير.

كما زاد إنتاج الإمارات بمقدار 70 ألف برميل يومياً ليصل إلى 3.3 مليون برميل يومياً، مع ارتفاع صادراتها إلى اليابان والصين إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر. وزادت فنزويلا إنتاجها بمقدار 80 ألف برميل يومياً ليصل إلى 980 ألف برميل يومياً، وهو أعلى مستوى في ست سنوات.

يُذكر أن بيانات "بلومبرغ" تستند إلى تتبع شحنات النفط، ومعلومات رسمية، وتقديرات من شركتي استشارات الطاقة "رابيدان إنرجي غروب" و"ريستاد إنرجي".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.