الشرق
أقرَّ مجلس الشيوخ الأمريكي، بغالبية كبيرة خطة طموحة تصل قيمتها إلى 250 مليار دولار للاستثمار في العلوم والتكنولوجيا، وتهدف إلى تعزيز قدرة البلاد للتصدي للتهديد التكنولوجي الصيني، إذ تسعى واشنطن، بشكل متزايد إلى اتخاذ موقف متشدِّد ضد بكين.
من جانبها، اتهمت بكين واشنطن اليوم الأربعاء بالمبالغة في ما تسميه "التهديد الصيني" بعد تبني مجلس الشيوخ نصاً "تاريخياً" لمواجهة الصين بشأن قضية الابتكار التكنولوجي.
وقالت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الصيني، إنَّ هذا "القانون يكشف جنون العظمة" لدى الولايات المتحدة، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة.
أهم تفاصيل الخطة الأمريكية
- 190 مليار دولار مخصصات تعزيز التكنولوجيا والبحوث الأميركية.
- 50 مليار دولار لزيادة الإنتاج والبحث في مجال أشباه الموصلات ومعدِّات الاتصالات.
- 10 مليارات دولار على مدى 5 سنوات لوزارة التجارة لإنشاء برامج مركز تكنولوجي إقليمي.
وترمي الخطة إلى التصدي خصوصاً للصين التي تخوض الولايات المتحدة ضدَّها حرباً تجارية بدأت في عهد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب، واستمرَّت في عهد خلفه الديموقراطي جو بايدن، وهي أحد المجالات القليلة التي أكمل فيها بايدن السير على خطى سلفه.
ويحتاج إقرار المشروع- حتى يصبح قانوناً- تمريره إلى مجلس النواب، ومن ثمَّ إرساله إلى البيت الأبيض، ليوقِّع عليه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وتأتي موافقة مجلس الشيوخ بأغلبية 68%، متفوقةً على اعتراضات الجمهوريين الذين هددوا بعرقلة الحزمة.
زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر حذَّر زملاءه مباشرة قبل التصويت من أنَّه "إذا لم نفعل شيئاً، فقد تنتهي أيامنا كقوة عظمى مهيمنة".
وأضاف: "لهذا السبب سيُذكر هذا النص، باعتباره أحد أعظم النجاحات التي تحقَّقت بين الديموقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي في التاريخ الحديث".