غموض سياسات ترمب الجمركية يزيد الضغوط على الاتحاد الأوروبي

تلقي حالة عدم اليقين بشأن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي بظلالها بالفعل على الكتلة من خلال كبح الاستثمارات، وفقاً للمفوض الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس.

أشار دومبروفسكيس، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو في بروكسل الإثنين، إلى أن الارتفاع الأخير في أسعار الطاقة خلال الأشهر الماضية شكل عبئاً إضافياً على الإنتاج.

على الرغم من ذلك، يتعين أن تساعد سوق العمل القوية واستمرار التراجع في التضخم، في تحقيق انتعاش تدريجي في زخم النمو، وإن كان بوتيرة أقل مما كان متوقعاً في السابق، بحسب دومبروفسكيس.

قال دومبروفسكيس: "نتوقع أن ينمو اقتصاد الاتحاد الأوروبي بوتيرة أبطأ قليلاً مقارنة بتوقعاتنا في الخريف". كانت المفوضية الأوروبية توقعت في منتصف نوفمبر تسارع وتيرة النمو إلى 1.5% هذا العام في الاتحاد الأوروبي، و1.3% في منطقة اليورو.

أمر ترمب إدارته يوم الخميس بدراسة فرض رسوم جمركية مماثلة على العديد من الشركاء التجاريين، كما لوّح بفرض رسوم على قطاع السيارات، وهو ما قد يشكل ضربة خاصة لشركات صناعة السيارات الألمانية.

أشار ترمب إلى الحواجز التجارية في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة، باعتبارها مثالاً على القواعد التجارية غير العادلة التي تسعى الولايات المتحدة إلى الرد عليها. لا يزال الاتحاد الأوروبي ينتظر تفاصيل مقترح ترمب الذي حدد له موعداً نهائياً في الأول من أبريل.

اقرأ أيضاً: ترمب يعد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية "قريباً جداً"

الرد على رسوم ترمب 

ذكر دومبروفسكيس أن التصريحات الصادرة عن الإدارة الأميركية الجديدة تظهر أن التزامها بالشراكة عبر الأطلسي "لم يعد أمراً مسلّماً به".

قال: "نأسف للإعلان الأخير عن إجراءات التعريفات الجمركية، وسنكون مستعدين للرد بشكل حازم ومتناسب"، مضيفاً: "زادت حالة عدم اليقين بشأن سياساتنا التجارية بشكل كبير، ما أثر سلباً بالفعل على الاقتصاد العالمي، بما في ذلك الولايات المتحدة، كما أن الاتحاد الأوروبي تأثر أيضاً".

على الرغم من تحقيق منطقة اليورو نمواً مفاجئاً بنسبة 0.1% في الربع الأخير من 2024، فإن أداء الاقتصادات الأربعة الكبرى في المنطقة كان متبايناً، حيث نما اقتصاد إسبانيا بـ0.8%، بينما شهدت إيطاليا حالة من الركود، وانكمش كل من الاقتصادين الألماني والفرنسي.

من جانبه، أشار البنك المركزي الأوروبي، الذي يمضي في سياسة نقدية أكثر تيسيراً، إلى أنه يتوقع استمرار الرياح المعاكسة هذا العام، لكنه يرى أن الظروف مهيأة للانتعاش، متوقعاً تسارع النمو إلى 1.1% في 2025.