جماعات مسلحة مدعومة من رواندا تقترب من مدينة رئيسية في الكونغو

time reading iconدقائق القراءة - 5
مجموعة من الأشخاص يهربون من القتال في مدينة غوما في الكونغو الديمقراطية. 26 يناير 2025 - بلومبرغ
مجموعة من الأشخاص يهربون من القتال في مدينة غوما في الكونغو الديمقراطية. 26 يناير 2025 - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال رئيس بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، لأعضاء مجلس الأمن خلال اجتماع طارئ عُقد يوم الأحد، إن المتمردين في جمهورية الكونغو الديمقراطية يقتربون من مدينة رئيسية في المنطقة الغنية بالمعادن، بمساعدة جيش رواندا المجاورة.

بينتو كيتا رئيس بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية أشار إلى أن متمردي جماعة "إم 23" على بعد حوالي 9 كيلومترات (5.6 ميل) شمال غوما، ويتلقون الدعم والأسلحة من القوات الرواندية. 

أشار مسؤولون من الأمم المتحدة إلى أن إمدادات الكهرباء والمياه للمدينة تضررت أيضاً، وأن المال لدى العاملين في المجال الإنساني ينفد، وأدانوا دعم رواندا للمتمردين. وتقول الكونغو الديمقراطية والولايات المتحدة، إن "إم 23" مدعومة بآلاف الجنود من رواندا، وهو الادعاء الذي ينفيه رئيس البلاد بول كاغامي.

وقال كيتا للمجلس عبر رابط فيديو: "الطرق مغلقة ولم يعد من الممكن استخدام المطار للإخلاء أو الجهود الإنسانية. أعلنت إم 23 إغلاق المجال الجوي فوق غوما. بعبارة أخرى، نحن محاصرون".

تسيطر حركة "إم 23" الآن على بعض أكبر رواسب خام التنتالوم في العالم، والذي يُستخدم في أغلب الأجهزة الإلكترونية المحمولة، ويقوم المتمردون بشحن المعادن عبر رواندا، وفقاً لخبراء الأمم المتحدة. وفي الوقت نفسه، فرّ مئات الآلاف من الكونغوليين من القتال على مدى الأسابيع القليلة الماضية، مما أضاف إلى الملايين الذين نزحوا بالفعل بسبب الصراعات المتعددة في الجزء الشرقي من البلاد.

وقالت تيريز كاييكوامبا فاغنر، وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية: "نحن نشهد عدواناً منهجياً ومنسقاً ضد جمهورية الكونغو الديمقراطية من قبل رواندا".

ودعت فاغنر مجلس الأمن إلى المطالبة بانسحاب القوات الرواندية من الكونغو، وحظر بيع الأسلحة إلى البلاد، ومعاقبة السياسيين ومسؤولي الجيش الروانديين. كما طلبت من المجلس أن يدعو إلى فرض حظر على شراء جميع المعادن التي تبيعها رواندا، وخاصة الذهب والكولتان، وهو مصدر للتنتالوم.

سقوط عناصر من قوات حفظ السلام

يقول المتمردون إنهم يقاتلون لحماية الأشخاص من عرقية التوتسي وغيرهم من المتحدثين باللغة الرواندية في الكونغو. وكانت آخر مرة استولت فيها حركة "إم 23" على غوما في عام 2012، مما أثار إدانة واسعة النطاق وعقوبات من قبل المجتمع الدولي.

وقال كيتا إن ثلاثة من قوات حفظ السلام من جنوب أفريقيا وأوروغواي قُتلوا وأُصيب ما لا يقل عن 11 آخرين في القتال. كما قُتل سبعة جنود من جنوب أفريقيا -جزء من قوة منفصلة من مجموعة التنمية لجنوب أفريقيا- وهم يقاتلون إلى جانب الجيش الكونغولي.

من جهتها، قالت دوروثي شيا، القائمة بأعمال الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، يوم الأحد: "نحن ندين بأشد العبارات الأعمال العدائية التي تشنها رواندا وحركة إم 23 على غوما والهجمات على ساكي"، وهي بلدة قريبة.

كما زعمت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأمم المتحدة، أن رواندا تستخدم معدات تشويش على نظام تحديد المواقع العالمي، بـ"كثافة أكثر من أي وقت مضى"، ما يمنع الرحلات الجوية الإنسانية وجهود الإغاثة، كما قال كيتا.

أما ممثل الكونغو الديمقراطية في المجلس فو كونغ، فاعتبر أن تهديدات حركة "إم 23" بالاستيلاء على غوما "تثير قلقاً بالغاً لدى الصين"، وأدان التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي، من دون أن يذكر رواندا بالاسم. وطلبت الكونغو الديمقراطية من الصين، أكبر شريك تجاري لها، اتخاذ إجراءات ملموسة، ودعم العقوبات الهادفة إلى إنهاء الصراع.

من جهته، قال السفير الرواندي لدى الأمم المتحدة إرنست رواموكيو، إن عجز الكونغو الديمقراطية عن حكم نفسها أو السيطرة على العديد من الجماعات المسلحة النشطة في منطقتها الشرقية هو جذر مشكلاتها.

وقال رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة جان بيير لاكروا: "لا يزال من الممكن تجنب الأسوأ طالما تحرك هذا المجلس من دون أي تأخير إضافي".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.