المصدر:
بلومبرغ
شكك الرئيس دونالد ترمب في قرارات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن معدلات الفائدة، وقال إنه يخطط للتحدث معه "في الوقت المناسب".
قال ترمب، في إشارة واضحة إلى باول: "أعتقد أنني أعرف معدلات الفائدة بشكل أفضل منهم، وأعتقد أنني أعرفها بالتأكيد أفضل من الشخص المسؤول بشكل رئيسي عن اتخاذ هذا القرار". وأضاف: "إذا لم أوافق على شيء، سأعلن ذلك".
عندما سئل إذا كان يعتقد أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي سيستمعون إليه، أجاب ترمب بالإيجاب.
جاءت تصريحات ترمب بعد ساعات من إلقائه خطاباً عبر الفيديو أمام نخبة العالم في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بسويسرا، حيث تعهد بالطلب من دول "أوبك" خفض أسعار النفط، ودعا إلى خفض فوري في معدلات الفائدة، وهي خطوات قال إنها ستساعد في تخفيف الأسعار للمستهلكين الأميركيين، وتعزيز اقتصاد البلاد.
أضاف ترمب للصحفيين: "عندما تنخفض أسعار النفط، كل شيء سيصبح أرخص للشعب الأميركي. عندما تنخفض الطاقة، سيقضي ذلك على الكثير من التضخم. هذا سيؤدي بشكل تلقائي إلى خفض معدلات الفائدة".
شكل ارتفاع تكاليف الطاقة أكثر من 40% من الزيادة في التضخم الكلي في ديسمبر، لكن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يتعامل مع الضغوط السعرية في أجزاء أخرى من الاقتصاد أيضاً. باستثناء الغذاء والطاقة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 3.2% مقارنة بالعام الماضي.
بينما كان الرؤساء تقليدياً يتجنبون التعليق المباشر على سياسة البنك الفيدرالي، قال ترمب لـ"بلومبرغ نيوز" خلال حملته الانتخابية إنه يجب أن يكون قادراً على إخبار باول بكيفية رؤيته لمعدلات الفائدة.
وصرح باول، الذي تعرض لانتقادات متكررة من ترمب خلال الفترة الأولى للرئيس، بأن الفيدرالي سيتخذ قرارات بشأن معدلات الفائدة بناءً على ما هو أفضل للاقتصاد، وبعيداً عن الاعتبارات السياسية أو الضغوط الخارجية.
بعد خفض معدلات الفائدة ثلاث مرات في أواخر 2024، من المتوقع أن يُبقي صانعو السياسات في الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة من دون تغيير، حتى ملاحظة تقدم أكبر في خفض التضخم نحو هدفهم البالغ 2%.
من المقرر أن يلتقي مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في 28-29 يناير في واشنطن.
تصنيفات
