بلومبرغ
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني عن التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا، وقد صرَّح من طهران أنَّ الدول الكبرى وافقت على إلغاء إجراءات الحظر الأساسية المفروضة على قطاعات النفط، والبتروكيماويات، والشحن، والتأمين، والبنك المركزي.
روحاني أضاف أنَّ الاتفاق الرئيسي تمَّ، والحديث الآن يدور حول القضايا الجزئية والتفصيلية.
من جانبها، أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أنَّها وإيران تتشاوران حالياً بشأن تنفيذ التفاهمات القائمة. مشيرةً إلى أنَّ الاتفاق مع إيران بشأن مراقبة مواقعها النووية مايزال سارياً.
تصرحيات روحاني تنسجم مع التعليقات الصادرة عن كبير مبعوثي الاتحاد الأوروبي إلى اجتماعات فيينا يوم الأربعاء، الذي قال، إنَّه "متأكِّد تماماً" من أنَّ "اتفاقاً نهائياً، ليس بعيداً عن هنا".
على وقع هذه الأنباء، انخفض خام برنت بنسبة 1.8% إلى 65.47 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 11:11 صباحاً في لندن يوم الخميس، ليزيد خسائره هذا الأسبوع إلى حوالي 5%.
تجهز إيران بالفعل حقولها النفطية كي تتمكَّن من زيادة الصادرات، إذا تمَّ تخفيف العقوبات عنها. وفي ظل أكثر التوقُّعات تفاؤلاً، ستكون البلاد قادرة على زيادة الإنتاج إلى 4 ملايين برميل يومياً من حوالي 2.4 مليون، في غضون بضعة أشهر. ورجَّح محللون في "سيتي غروب" أن تسمح واشنطن لطهران بزيادة الصادرات بمقدار 500 ألف برميل يومياً اعتباراً من منتصف الربع الثالث. وقال البنك، إنَّ الولايات المتحدة سترغب في رؤية دليل على التزام إيران بشروط الاتفاق قبل السماح بمزيد من الشحنات.
اختتم المفاوضون الجولة الأخيرة من المحادثات يوم الأربعاء. وقال الاتحاد الأوروبي وروسيا، إنَّهما على وشك الانتهاء من وثيقة تحدِّد كيف ستعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق، الذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترمب في 2018، وكيف ستقلِّص إيران برنامجها النووي؟.
تجري إيران الانتخابات الرئاسية في 18 يونيو، وسيتنحى روحاني- الذي قضى فترتين رئاسيتين- بعد ذلك بحوالي شهرين. كما أنَّ حكومته حريصة على إبرام صفقة قبل التصويت.