بلومبرغ
حذر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مجموعة دول بريكس من أنه سيطلب تعهدات بعدم تحركها لتدشين عملة جديدة كبديل لاستخدام الدولار، مكرراً تهديداته بفرض رسوم بنسبة 100%.
ترمب قال في منشور على شبكة تروث الاجتماعية الخاصة به يوم السبت: "فكرة أن دول البريكس تحاول الابتعاد عن الدولار بينما نقف نحن ونراقب، انتهت".
وأضاف: "نطلب التزاماً من هذه الدول بأنها لن تدشن عملة جديدة لمجموعة البريكس، ولن تدعم أي عملة أخرى لتحل محل الدولار الأميركي القوي، وإلا فإنها ستواجه رسوماً جمركية بنسبة 100%، ويجب أن تتوقع أن تودِّع البيع في الولايات المتحدة الرائعة".
تعهد ترمب خلال حملته الانتخابية بأنه سيجعل من المكلف للدول الابتعاد عن الدولار. وهدد باستخدام الرسوم الجمركية لضمان امتثالهم. واكتسب تهديد يوم السبت أهمية جديدة وسط استعداد الرئيس المنتخب لاستعادة السلطة في يناير.
"العملة الاحتياطية للعالم"
يناقش ترمب ومستشاروه الاقتصاديون سبل معاقبة الخصوم والدول الأخرى على حد سواء التي تسعى إلى الانخراط في التجارة الثنائية بعملات أخرى غير الدولار. وتشمل هذه التدابير النظر في خيارات مثل ضوابط التصدير، ورسوم التلاعب بالعملة والرسوم على التجارة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
أكد ترمب منذ فترة طويلة أنه يريد أن يظل الدولار العملة الاحتياطية للعالم، قائلاً في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" في مارس، إنه "لن يسمح للدول بالتخلي عن الدولار" لأن ذلك سيكون "ضربة لبلادنا".
ناقشت مجموعة دول بريكس –كما تُعرف بشكل جماعي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا– قضية إلغاء الدولار في قمة 2023. واكتسب رد الفعل العنيف ضد هيمنة الدولار زخماً في 2022 عندما قادت الولايات المتحدة الجهود لفرض عقوبات اقتصادية على روسيا.
وتحدث المستشارون الاقتصاديون لترمب وحملته بشكل خاص عن استهداف جهود مجموعة البريكس.
وقال ترمب يوم السبت: "ليست هناك فرصة لأن تحل مجموعة البريكس محل الدولار في التجارة الدولية، وأي دولة تحاول ذلك عليها أن تودِّع أميركا".
الرئيس المنتخب هزّ الأسواق العالمية بالفعل قبل فترة ولايته الثانية بتهديداته بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على البضائع القادمة من الصين ورسوم جمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة من المكسيك وكندا إذا لم تفعل تلك الدول المزيد لوقف تدفق المخدرات غير المشروعة والمهاجرين غير الشرعيين عبر حدود الولايات المتحدة.
والتقى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مع ترمب يوم الجمعة لمناقشة قضايا التجارة والحدود في محاولة لتهدئة التوترات بين الدولتين الحليفتين بعد التهديد بفرض الرسوم الجمركية.