الشرق
بلغ عدد الشركات متعددة الجنسيات التي حصلت على تراخيص لإنشاء مقرات إقليمية لها في الرياض 540 شركة "حتى اللحظة"، كما أفصح وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح.
الفالح نوّه، خلال "مبادرة مستقبل الاستثمار"، بأن هذا الرقم يتجاوز مستهدفات رؤية المملكة المتمثلة باستضافة 500 مقر إقليمي بحلول 2030، وأضاف: "هناك شركات متعددة الجنسيات كبرى تشارك معنا اليوم، وستعلن كل منها على حدة عن افتتاح مقرها الإقليمي" في العاصمة السعودية.
كان عدد الشركات التي حصلت على تراخيص لإنشاء مقرات إقليمية لها في الرياض بلغ حتى نهاية النصف الأول من العام الحالي 517 شركة، وفق ما أفادت وزارة المالية السعودية في البيان التمهيدي لميزانية 2025.
الفالح أشار في سياق متصل إلى أن السعودية تستهدف "تأسيس بيئة أعمال متكاملة لاحتضان شركات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات ومراكز البيانات وتوفر كل ما تحتاجه لتنمية أعمالها".
تؤكد هذه التصريحات اهتمام المملكة الكبير بهذا القطاع، وتُضاف إلى تصريحات اليوم خلال "مبادرة مستقبل الاستثمار" أيضاً لمحافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، حيث أشار إلى أن السعودية "تتمتع بمكانة جيدة للغاية لتصبح مركزاً عالمياً، وليس فقط مركزاً إقليمياً، في مجال الذكاء الاصطناعي لأسباب عدة، من بينها الاستغلال الفعال والتكلفة المنخفضة للطاقة، بجانب الأراضي الشاسعة، وامتلاكها معظم التقنيات في مجال الطاقة المتجددة فضلاً عن الوقود الأحفوري".
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير مؤخراً، أن السعودية تدرس تأسيس صندوق للاستثمار بالذكاء الاصطناعي بقيمة تصل إلى 40 مليار دولار. وكانت حكومة المملكة أعلنت عزمها استثمار 20 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030.
كذلك، خصص صندوق "واعد فنتشرز" للاستثمار في رأس المال الجريء، المملوك بالكامل لشركة أرامكو السعودية، قبل أيام، 100 مليون دولار للاستثمار في الشركات العالمية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.