توقعات بإبقاء تركيا على أسعار الفائدة دون تغيير لإبطاء التضخم

اقتصاديون يتوقعون أن يترك البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي ثابتاً عند 50%

time reading iconدقائق القراءة - 4
زوجان يشاهدان حركة العبارات في مضيق البوسفور أثناء تناولهما الفطور على الكورنيش في إسطنبول، تركيا - بلومبرغ
زوجان يشاهدان حركة العبارات في مضيق البوسفور أثناء تناولهما الفطور على الكورنيش في إسطنبول، تركيا - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تتوقع الأسواق أن يواصل البنك المركزي التركي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للشهر السابع على التوالي بعدما جاءت بيانات التضخم لشهر سبتمبر أعلى من المتوقع.

وفقاً لمعظم الاقتصاديين الذين استطلعت آراءهم "بلومبرغ"، فإن لجنة السياسة النقدية برئاسة المحافظ فاتح كاراهان ستبقي على أسعار الفائدة عند 50% اليوم الخميس، ولم يخالف ذلك سوى اقتصادي واحد يتوقع خفضاً للفائدة بمقدار 250 نقطة أساس.

خففت لجنة السياسة النقدية لهجتها بشأن احتمال خفض أسعار الفائدة الشهر الماضي، متوقعة تحسناً في مستويات تضخم أسعار الخدمات في الربع الأخير من العام.  ودفع ذلك الاقتصاديين إلى توقع خفض الفائدة في نوفمبر، لكن البيانات التي جاءت أسوأ من المتوقع أدت إلى تعديل توقعاتهم الخاصة بخفض الفائدة إلى شهر يناير.

معايير البنك المركزي التركي

ينظر البنك المركزي إلى معيارين رئيسيين عند التفكير في خفض أسعار الفائدة، وهما: حدوث تباطؤ مستمر في نمو الأسعار شهرياً، وتحسن في توقعات التضخم من قبل الشركات والأسر. ويقول محافظ البنك المركزي إن هناك "مسافة ينبغي أن نقطعها" على كلا المعيارين.

قال إريك مايرسون، كبير محللي الأسواق الناشئة في شركة "إس إي بي إيه بي" (SEB AB): "لا ننصح بتوجيه رسالة مفرطة في التيسير وسط استمرار ضغوط التضخم وحالة الشك والغموض العالمية المحتملة". وأضاف أن كلاً من الانتخابات الأميركية القادمة والصراع المستمر في الشرق الأوسط يتسببان في تلك الحالة من الغموض والشك. وأضاف: "من المفيد أيضاً لو يشرح البنك المركزي التركي بمزيد من التفصيل كيف ينوي تحديد وتيرة خفض أسعار الفائدة".

ظل مؤشر مؤشر التضخم الشهري المعدل موسمياً، المفضل لدى البنك المركزي، عالقاً حول مستوى 3%. وقال نائب المحافظ، جودت أكجاي، لمجلة الإيكونوميست الأسبوع الماضي إن البنك سيظل "متشدداً حتى ينخفض التضخم الشهري إلى مستوى مستدام".

"نتوقع أن يبقي البنك المركزي سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع واحد عند 50% - وهي ذروة الدورة التي وصل إليها في مارس. وقد يحدث تشديد إضافي من خلال استخدام الأدوات البديلة للبنك المركزي للسيطرة على نمو الائتمان. وربما تطرح على جدول الأعمال أيضاً بعض الإجراءات المتعلقة بضبط السيولة والتي تعالج وفرة معروض الليرة في الأسواق".

 

سيلفا بهار بازيكي، محللة اقتصادية

وافق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إعادة هيكلة السياسة الاقتصادية العام الماضي، لكن المستثمرين لا يستطيعون التخلص من مخاوفهم بشأن المدة التي سيسمح فيها بأن تظل أسعار الفائدة مرتفعة إلى هذا الحد.

على الرغم من أن الضغوط الأساسية تبرر الإبقاء على أسعار الفائدة عند 50% طوال بقية العام، قال إريك مايرسون إن خفض سعر الفائدة قد يحدث قبل نهاية عام 2024 بسبب "ضغوط سياسية مخفية".

تصنيفات

قصص قد تهمك