الشرق
انخفض معدل البطالة في المملكة العربية السعودية خلال الربع الثاني 2024 إلى 7.1%، مقترباً بشكل كبير من مستهدف رؤية 2030 البالغ 7%، ويعد ذلك أدنى مستوى للبطالة بحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء التي تعود لعام 2021، كما أنها الأقل منذ 1999 وفق بيانات البطالة لدى البنك المركزي السعودي.
يواصل معدل البطالة بين السعوديين مساره الهابط خلال الربع الثاني من العام الحالي، حيث انخفض بمقدار 0.5 نقطة مئوية عن الربع الأول من 2024، وبانخفاض سنوي كذلك بنحو 1.4 نقطة مئوية مقارنة بالربع الثاني من عام 2023.
كما تراجع معدل البطالة الإجمالي (للسعوديين وغير السعوديين) إلى 3.3% خلال الفترة نفسها، مسجلاً هبوطاً بمقدار 0.2 نقطة مئوية مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري. وتقلص على أساس سنوي كذلك بنحو 0.8 نقطة مئوية مقارنة بالربع الثاني من عام 2023.
أسباب تراجع البطالة في السعودية
ساعدت زيادة الإنفاق الحكومي ومشروعات التطوير الكبرى بتوفير آلاف فرص العمل الجديدة على مدى الأعوام الماضية، في وقتٍ أسهمت الإصلاحات التي أدخلتها الحكومة بدخول أعداد كبيرة من النساء السعوديات إلى سوق العمل.
وأظهرت بيانات الربع الثاني من 2024، الصادرة اليوم، ارتفاع معدل النساء السعوديات العاملات إلى عدد السكان بمقدار 0.1 نقطة مئوية ليبلغ 30.8%، رغم انخفاض معدل مشاركة السعوديات في القوى العاملة بمقدار 0.4 نقطة مئوية عن الربع الرابع من العام الماضي، ليصل إلى 35.4%.
وفي المقابل، انخفض معدل البطالة للسعوديات بمقدار 1.4 نقطة مئوية ليصل إلى 12.8% مقارنة بالربع السابق من 2024.
جهود تنشيط سوق العمل السعودية
تعوّل السعودية على 3 محاور أساسية للوصول بمعدلات البطالة إلى مستوياتها المستهدفة، وهي: مشاريع صندوق الاستثمارات العامة، توطين التوظيف، والقطاع الخاص، بحسب عضو مجلس الشورى فضل البوعينين، بمقابلة سابقة مع الشرق.
ونوّه البوعينين بأن صندوق الاستثمارات العامة أضاف 644 ألف وظيفة حتى نهاية 2023، وسياسة توطين التوظيف تؤتي ثمارها، أما القطاع الخاص فلا تزال مساهمته أقل من المتوقع، على حد تعبيره.