بلومبرغ
انكمش نشاط المصانع في الصين للشهر الخامس على التوالي في سبتمبر، وهي علامة أخرى على الضعف الاقتصادي ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة للحوافز التي أقرتها بكين.
قال المكتب الوطني للإحصاء يوم الاثنين إن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي بلغ 49.8 نقطة، وهو أقل من 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش. كان هذا أفضل من متوسط التوقعات البالغ 49.4، لكنه يعني أن القطاع كان في حالة انكماش خلال جميع الأشهر باستثناء ثلاثة أشهر منذ أبريل 2023.
وقال كبير الإحصائيين في المكتب الوطني للإحصاء تشاو تشينغي في بيان، مستشهداً بتحسن متواضع في أسعار المواد الخام الرئيسية: "استمر المستوى العام لأسعار سوق التصنيع في الانخفاض بسبب نقص الطلب الفعال، لكن وتيرة الانخفاض تقلصت".
وقال مكتب الإحصاء إن مؤشر النشاط غير التصنيعي في قطاع البناء والخدمات انخفض إلى 50 من 50.3 الشهر الماضي، مقارنة بتوقعات 50.4.
أظهرت مسوحات مؤشر مديري المشتريات أن الاقتصاد ظل في حالة ركود قبل أن يعلن المسؤولون الصينيون عن حزمة واسعة من تدابير التحفيز التي تهدف إلى إنعاش النمو. في الأسبوع الماضي، خفض البنك المركزي أسعار الفائدة الرئيسية وحرر النقد للبنوك لتعزيز الإقراض، في حين تعهد المكتب السياسي بدعم الإنفاق المالي واستقرار قطاع العقارات المحاصر.
عكست الوتيرة غير العادية وكثافة الجهود إلحاح صناع السياسات وعززت معنويات المستثمرين، حيث بلغت الأسهم الصينية أكبر ارتفاع أسبوعي لها منذ عام 2008 يوم الجمعة.
كان التشاؤم ملموساً قبل إعلانات التحفيز، حيث انخفضت ثقة المستهلك الصيني في أغسطس إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر 2022، كما أظهر مسح خاص يركز على المصدرين أن نشاط التصنيع في البلاد انخفض بشكل غير متوقع في سبتمبر.
انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي "كايشين" (Caixin China) إلى 49.3 هذا الشهر من 50.4 في أغسطس، وفقاً لبيان صادر عن "إس أند بي غلوبال" و"كايشين" يوم الاثنين. وفي حين كانت الخدمات بمثابة نقطة مضيئة نسبياً، أظهر مؤشر كايشين لمديري المشتريات للقطاع أن النمو تباطأ إلى 50.3 من 51.6 في الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى في عام.