بلومبرغ
سجل مؤشر التضخم الأساسي المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي وإنفاق الأسر في الولايات المتحدة ارتفاعاً طفيفاً في أغسطس الماضي، مما يعكس تباطؤ الاقتصاد.
ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، بنسبة 0.1% في أغسطس مقارنة بشهر يوليو، وفقاً لبيانات مكتب التحليل الاقتصادي التي صدرت يوم الجمعة. وعلى أساس سنوي سجل المؤشر زيادة فصلية بنسبة 2.1%، وهو ما يتماشى مع هدف البنك المركزي للتضخم.
كما ارتفع الإنفاق بنسبة 0.1% بعد تعديله وفقاً للتضخم. في الوقت نفسه، زاد الدخل الشخصي الاسمي بنسبة 0.2%، بينما انخفض معدل الادخار إلى 4.8%.
التضخم وتوقعات الفائدة الأميركية
بعد صدور هذه البيانات، انخفضت عوائد السندات والدولار نتيجة لتزايد التوقعات بإبقاء الاحتياطي الفيدرالي على مسار تخفيضات أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، مع استمرار الجدل حول حجم هذه التخفيضات.
وكان البنك المركزي الأميركي قد قرر خفضاً كبيراً بمقدار نصف نقطة مئوية هذا الشهر لبدء دورة التيسير النقدي، في حين انقسمت آراء المستثمرين بشأن ما إذا كان سيكرر هذا الخفض الكبير أو يفضل تخفيضاً أصغر في نوفمبر، وفقاً لتوقعات الأسواق المستقبلية.
تغيرات الاقتصاد الأميركي
يأتي هذا التقرير بعد المراجعات السنوية لبيانات الناتج المحلي الإجمالي التي نشرها مكتب التحليل الاقتصادي يوم الخميس، وأظهرت نمواً أسرع للاقتصاد وادخاراً أكبر بفضل ارتفاع الدخل، مقارنةً بالتقارير السابقة لعامي 2022 و2023.
فيما أظهرت تفاصيل أرقام التضخم لشهر أغسطس تباطؤاً واسع النطاق. حيث ارتفعت أسعار الخدمات باستثناء الإسكان والطاقة بنسبة 0.2% للشهر الثاني على التوالي، بينما انخفضت أسعار السلع باستثناء الغذاء والطاقة بنسبة 0.2%، وهو أكبر انخفاض خلال ثلاثة أشهر.
وجاء الارتفاع الطفيف في الإنفاق مدفوعاً بزيادة الإنفاق على الخدمات، حيث ارتفع إجمالي الإنفاق على الخدمات بنسبة 0.2% بعد زيادة 0.1% في الشهر السابق، في حين لم يتغير الإنفاق على السلع بعد صعوده الكبير في الشهر السابق.