بلومبرغ
ارتفعت أسهم الأسواق الناشئة لليوم السادس على التوالي في موجة انتعاش للأصول التي تحمل مخاطر استثمارية، وذلك بفضل الحوافز الاقتصادية الجديدة التي تعهدت بها حكومة الصين.
مؤشر أسهم الأسواق الناشئة من "إم إس سي آي" ارتفع بنسبة 1.8% بحلول الساعة 9:30 صباحاً في لندن. وساهمت شركات التكنولوجيا المدرجة في هونغ كونغ وكوريا الجنوبية بأكبر قسط من هذا الارتفاع. كما تفاعلت الأصول الأوروبية مع هذا الاتجاه، حيث سجل مؤشر "بي يو إكس" القياسي في المجر رقماً قياسياً جديداً.
مع استمرار مؤشر تتبع العملات الآسيوية في تحقيق مكاسب متتالية، ارتفع اليوان يوم الخميس، تلاه صعود الوون الكوري الجنوبي. جاء هذا التحسن بعد تعهدات من القادة الصينيين بتوفير إنفاق مالي كافٍ، واتخاذ إجراءات لتثبيت قطاع العقارات، و"تخفيضات قوية" في أسعار الفائدة، ما يشير إلى وجود حاجة ملحة لمواجهة تباطؤ النمو الاقتصادي.
كتب إلياس حداد، وهو خبير استراتيجي في شركة "براون براذرز هاريمان" (Brown Brothers Harriman)، في مذكرة: "الإجراءات التحفيزية الأكبر من الصين وتسعير السوق لدورة تخفيضات قوية من قبل الفيدرالي الأميركي مع قوة الاقتصاد الأميركي، هي إشارات إيجابية للأصول ذات المخاطر العالية". وأوضح قائلاً: "هذا المشهد المشجع يعد عائقاً للدولار خاصةً مقابل العملات الحساسة للنمو".
الجهود الدبلوماسية
في الشرق الأوسط، ارتفع الشيكل والأسهم الإسرائيلية مع تكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة محتملة بين إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من إيران في لبنان، رغم أن العقبات الكبيرة أمام الاتفاق لا تزال قائمة.
فيما يخص السياسة النقدية، من المتوقع أن تخفض المكسيك يوم الخميس سعر الفائدة، وذلك بعد أن قامت كل من المجر وجمهورية التشيك باتخاذ خطوات مماثلة في بداية هذا الأسبوع. ومهد كل من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي الطريق لمزيد من التخفيض من قبل البنوك المركزية في الأسواق الناشئة في وقت سابق من هذا الشهر.
كتب الخبير الاستراتيجي لدى بنك "آي إن جي" (ING) كريس تيرنر في مذكرة: "قد يقوم بنك المكسيك، مثل الاحتياطي الفيدرالي، بخفض كبير كإجراء احترازي بعدما تحول تركيزه من التضخم إلى النمو". وأضاف: "في الوقت نفسه، لا يزال البيزو المكسيكي عرضة لتأثيرات السياسة".