السعودية تستعد لتشييد بنية الذكاء الاصطناعي بشرائح إنفيديا

نائب رئيس "سدايا" لـ"الشرق": المملكة جهزت البيانات والآن تعمل على بناء القدرات الحوسبية المطلوبة

time reading iconدقائق القراءة - 3
خوادم \"إتش جي إكس  إتش 100\" من صناعة شركة \"إنفيديا\" - المصدر: بلومبرغ
خوادم "إتش جي إكس إتش 100" من صناعة شركة "إنفيديا" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

تستعد المملكة العربية السعودية لتشييد البنية التحتية للذكاء الاصطناعي مع اقتراب حصولها على شرائح "إنفيديا" المتطورة التي تعالج البيانات الضخمة.

وبعد تسريبات عن موافقة الولايات المتحدة على حصول السعودية على الشرائح المتطورة التي تصنعها الشركة الأميركية، قال عبد الرحمن حبيب، نائب الرئيس التنفيذي لمكتب إدارة الاستراتيجية في "الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي" (سدايا) لـ "الشرق" إن هذه "الأخبار جيدة وتدل على إمكانيات المملكة في التعاون الدولي". وأضاف أن السعودية عملت على "تجهيز البيانات والآن تعمل على بناء القدرات الحوسبية المطلوبة للذكاء الاصطناعي".

وأشار في حديثه على هامش "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي" التي أنهت أعمالها أمس، إلى أن "الأحجام الكبيرة من البيانات تحتاج أدوات متخصصة مثل شرائح إنفيديا لمعالجتها لأنها تسرعها بشكل كبير". 

تخطط المملكة، لاستثمار ما يزيد عن 20 مليار دولار، في مشاريع الذكاء الاصطناعي بحلول 2030، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي التي أطلقتها قبل 4 سنوات. وتجاوز حجم استثمارات المملكة في الذكاء الاصطناعي العام الماضي 6 مليارات ريال، وجاءت من شركات وجهات حكومية، وفق تصريحات ماجد الشهري المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" في تصريحات لـ"الشرق". وتوقع زيادة الاستثمارات سواء المحلية أو الدولية في هذا القطاع بالمملكة خلال الفترة المقبلة، وذلك خلال حديثه على هامش القمة.

"من المؤكد أن المملكة تتبنى الذكاء الاصطناعي. لدينا نيوم ومجموعة من المدن الكبيرة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وغيرها من المشاريع الأساسية التي تعتمد بشكل كبير على هذه التقنية، وسيكون استهلاك هذه الأدوات (الشرائح) كبيراً ونتطلع لاستخدامها بالشكل الأمثل"، وفق عبد الرحمن حبيب.

قيود على التكنولوجيا 

وسّعت الولايات المتحدة القيود على صادرات شركتي "إنفيديا" و"أدفانسد مايكرو ديفايسز" (AMD) من رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة لتتجاوز الصين إلى مناطق أخرى، منها بعض البلدان في الشرق الأوسط.

ومن دون رقائق الذكاء الاصطناعي الأميركية؛ لم تتمكن الشركات من تنفيذ الحوسبة المتقدمة المستخدمة في التعرف على الصور وتمييز الكلام بفاعلية من حيث التكلفة، فضلاً عن مهام أخرى عديدة.

وأُثير بعض الحديث مؤخراً عن عدم قبول الولايات المتحدة تصدير هذه الشرائح إلى الدول التي لديها تعاملات في هذا المجال مع الصين، لكن عبد الرحمن حبيب قال في حديثه مع "الشرق" إن "المملكة تعمل مع كل الدول. هناك مشاريع مختلفة مع دول مثل أميركا والصين ولا أعتقد أن هذا سيؤثر على التعاون التجاري بين الدول". 

وفي تصريحات إعلامية أخرى أمس، قال الحبيب إنه من المتوقع أن تحصل السعودية على هذه الشرائح خلال العام المقبل.

تصنيفات

قصص قد تهمك