إيطاليا بصدد اقتراض 48 مليار دولار لإنعاش اقتصادها المنهك وتهدئة الشوارع الغاضبة

time reading iconدقائق القراءة - 3
غضب في شوارع إيطاليا بسبب الإغلاق - المصدر: بلومبرغ
غضب في شوارع إيطاليا بسبب الإغلاق - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال مصدران مطلعان إن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي يعتزم تقديم خطة لاقتراض 40 مليار يورو (48 مليار دولار)، في وقت تستنزف تكلفة استمرار نمو الاقتصاد خزائن الدولة، وتزيد الضغوط على الحكومة نتيجة الاحتجاجات في الشوارع.

وتحتاج الحكومة الإيطالية إلى ما بين 35 مليار و40 مليار يورو لتغطية جميع احتياجات البلاد، بما في ذلك تكاليف الغياب عن العمل وتقديم المساعدة للشركات والعائلات، حسبما قالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها. ورفض متحدث باسم دراغي التعليق.

وتراجعت أسعار السندات الإيطالية يوم الجمعة بعد نشر التقرير، لترتفع عائدات السندات لأجل 10 سنوات بما يصل إلى خمس نقاط أساس إلى 0.71%، وهو أعلى مستوى منذ 30 مارس. كما ارتفع أيضا العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، والذي هو مقياس رئيسي للمخاطر.

وتعد إيطاليا واحدة من أولى الدول التي تضررت من جائحة فيروس كورونا وتضرر اقتصادها بشدة مع تراجع الإنتاج بنحو 9% في 2020.

وأنفقت الحكومة الإيطالية أكثر من 130 مليار يورو حتى الآن لدعم الاقتصاد، ما دفع لصعود الدين العام إلى 155.6% من الناتج المحلي الإجمالي.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، اشتبك أصحاب المطاعم ورجال الأعمال الغاضبون مع الشرطة في روما خلال احتجاجات تطالب بتخفيف حدة عمليات الإغلاق وتقديم مزيد من المساعدة الاقتصادية، بينما أغلق مئات المتظاهرين في جنوب إيطاليا إحدى الطرق السريعة.

تخفيف القيود

وتأرجح الاقتصاد الإيطالي بين الدخول والخروج من عمليات الإغلاق لأكثر من عام، وأغلقت الحكومة المطاعم والحانات في وقت سابق من الشهر الجاري. وقد تعلن الحكومة الإيطالية تخفيف القيود بشكل طفيف في معظم أنحاء البلاد في وقت قريب.

ويتعرض دراغي لضغوط من داخل ائتلافه الحاكم، ولذلك يلجأ إلى تقديم إجراءات الدعم الجديدة.

وقال زعيم حزب الرابطة ماتيو سالفيني إن الحكومة يجب أن تنفق ما يصل إلى 100 مليار يورو إذا لزم الأمر، كما دعا أعضاء في الحكومة، بينهم وزير الإدارة العامة ريناتو برونيتا، لزيادة حجم الإنفاق.

وبلغت الحزمة الأخيرة للدعم الاقتصادي التي جرى تمريرها الشهر الماضي 32 مليار يورو، وقال دراغي يوم الخميس إن الحزمة الجديدة ستكون أكبر من السابقة دون ذكر مزيد من التفاصيل. وتكافح الحكومة أيضا لتكثيف وتيرة برنامج التطعيم ضد كورونا.

وكان دراغي قد تعهد بأن تقوم بلاده بتحصين نصف مليون شخص يوميا بحلول منتصف أبريل، لكنه اضطر إلى تأجيل الموعد إلى نهاية الشهر بعد التأخير في تسلم الجرعات. ويقول دراغي إنه يخطط للوصول إلى تغطية التطعيم بنسبة 80% من سكان إيطاليا بحلول نهاية سبتمبر.

تصنيفات

قصص قد تهمك