بلومبرغ
ذكر شخص مطلع أن رجل الأعمال البريطاني مايك لينش من بين المفقودين، بعد غرق يخت فاخر قبالة سواحل صقلية بإيطاليا.
أدى حادث غرق القارب، الذي يحمل اسم "بايزيان"، صباح اليوم بالقرب من بورتيسيلو، إلى وفاة شخص وفقدان ستة آخرين وفقاً لخفر السواحل ورجال الإنقاذ.
وبحسب الشخص فإن زوجة لينش، أنجيلا باكاريس، من بين الذين تم إنقاذهم.
قال"كامبر أند نيكولسونز" (Camper & Nicholsons)، الشركة التي تدير اليخت البالغ طوله 56 متراً (184 قدما)، إن خفر السواحل الإيطالي يقود عمليات البحث والإنقاذ، وقد انتشل 15 شخصاً. كان على متن اليخت 12 شخصاً، إضافةً إلى 10 من أفراد الطاقم.
ووفقاً لبيان خفر السواحل فإن المفقودين من جنسيات بريطانية وأميركية وكندية.
معركة قضائية
تأتي هذه الحادثة بعد 10 أسابيع من تبرئة لينش (59 عاماً) في محكمة بمدينة سان فرانسيسكو من التهم الجنائية التي وُجهت إليه بارتكاب أكبر عملية احتيال على الإطلاق في وادي السيليكون.
تتعلق الاتهامات ببيع شركته "أوتونومي" (Autonomy Corp) لشركة "هيوليت باكارد" (Hewlett Packard Co) مقابل ما يزيد عن 11 مليار دولار في عام 2011. وبعد عام، خفضت "إتش بي" قيمة الشركة بمقدار 8.8 مليار دولار، وتبع ذلك معركة قانونية طويلة الأمد.
خسر لينش محاكمة مدنية في لندن تتعلق بالصفقة في عام 2022 وتم تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث حوكم في محكمة فيدرالية في سان فرانسيسكو. ووجدته هيئة محلفين غير مذنب في جميع التهم الموجهة له أوائل يونيو الماضي.
جهود الإنقاذ
قال رجال الإطفاء إنه تم نشر غواصين متخصصين للبحث عن الضحايا داخل اليخت الذي غرق نتيجة عاصفة قوية، ويقبع الآن في عمق 50 متراً تحت الماء.
وبحسب المتحدث باسم شركة "كامبر آند نيكولسونز": "كان اليخت راسياً ولم يكن يبحر، على حد علمنا".
وفقاً لإيداع في أبريل في سجل جيرسي، تم تسجيل "باكاريس" (Bacares) كمالك للكيان الذي يمتلك اليخت "بايزيان".
قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: "نقدم الدعم القنصلي لعدد من المواطنين البريطانيين وعائلاتهم في أعقاب حادث الغرق الذي وقع مقابل صقلية".
تأسيس شركات
شارك لينش، الذي عمل مستشاراً لاثنين من رؤساء الوزارة، في تأسيس شركة "أوتونومي" في عام 1996. طورت الشركة برنامجاً لاستخراج المعلومات المفيدة من مصادر غير منظمة، بما في ذلك المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني والفيديو.
بعد بيع "أوتونومي"، أسس لينش شركة رأس المال الاستثماري "إنفوك كابيتال" (Invoke Capital)، والتي أسست سلسلة من شركات التكنولوجيا التي يديرها موظفون سابقون. كانت الشركة الأكثر نجاحاً هي "داركتريس" (Darktrace)، وهي شركة متخصصة في الأمن السيبراني تستخدم الذكاء الاصطناعي للكشف عن الأنشطة المشبوهة في شبكة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بالشركات.