التضخم في بريطانيا يصعد لأول مرة خلال 2024 وسط ترقب خفض الفائدة

مؤشر أسعار المستهلكين جاء أقل من التوقعات ولن يؤثر غالباً على اتجاه بنك إنجلترا نحو التيسير النقدي

time reading iconدقائق القراءة - 4
متاجر مغلقة في برادفورد، المملكة المتحدة - المصدر: بلومبرغ
متاجر مغلقة في برادفورد، المملكة المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ارتفع معدل التضخم في المملكة المتحدة لأول مرة هذا العام، لكنه ظل أقل من التوقعات التي وضعها الاقتصاديون وبنك إنجلترا، مما يعزز احتمالات إجراء خفض إضافي على أسعار الفائدة هذا العام.

أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية، يوم الأربعاء، أن مؤشر أسعار المستهلكين صعد بنسبة 2.2% في يوليو، بعد ارتفاع بنسبة 2% في كل من الشهرين السابقين. وكان الاقتصاديون يتوقعون قراءة بنسبة 2.3%، بينما توقع بنك إنجلترا تسجيله 2.4%.

انخفض معدل التضخم في قطاع الخدمات، الذي يراقبه مسؤولو بنك إنجلترا عن كثب لرصد أي إشارات حول ضغوط الأسعار المحلية، إلى 5.2% مقارنة بـ5.7% من قبل. ويُعد هذا أدنى مستوى يتم تسجيله منذ أكثر من عامين، وأقل من توقعات بنك إنجلترا البالغة 5.6%.

توقعات أسعار الفائدة في بريطانيا

تشكل هذه الأرقام جزءاً من مجموعة متباينة من البيانات الاقتصادية بالمملكة المتحدة التي يتابعها المستثمرون عن كثب لتحديد موعد خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة. ويراهن المتداولون على خفض إضافي واحد على الأقل هذا العام، لكن تراجع ضغوط الأسعار قد يفسح المجال لمزيد من التخفيضات.

وحذر محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، من التسرع في خفض تكاليف الاقتراض، مما دفع المتداولين للرهان على التأجيل حتى نوفمبر. ويقدر المستثمرون احتمالاً بنسبة 30% لحدوث خفض متتالٍ في الاجتماع المقبل في 19 سبتمبر.

مسار التضخم في المملكة المتحدة

على الرغم من أن التضخم الرئيسي في المملكة المتحدة بلغ هدف بنك إنجلترا وهو 2% في مايو ويونيو، يتوقع البنك أن يرتفع إلى ما يقرب من 3% في وقت لاحق من العام الجاري قبل أن يتراجع مجدداً في 2025. ونتجت الزيادة في يوليو بشكل أساسي عن الانخفاض الكبير في فواتير الطاقة العام الماضي التي لم تعد تؤخذ في الاعتبار في الحسابات السنوية.

يخشى صناع السياسات أن يؤدي استمرار التضخم في الخدمات وزيادة الأجور إلى تعقيد تحقيق الهدف بشكل مستدام. ومع ذلك، قلل بنك إنجلترا من أهمية الارتفاع الأخير في أسعار الخدمات، مشيراً إلى تأثير المكونات المتقلبة.

تأتي هذه البيانات حول التضخم وسط أسبوع تصدر فيه بيانات محدثة قد تهدد بتعقيد مساعي بنك إنجلترا لخفض أسعار الفائدة.

ظهرت اليوم الثلاثاء علامات على صمود سوق العمل مع تراجع غير متوقع في معدلات البطالة خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو، بعد موجة من التوظيف من قبل الشركات. ومع ذلك، تباطأت زيادة الأجور وانخفض عدد الوظائف الشاغرة.

ويُتوقع أن تكشف بيانات الناتج المحلي الإجمالي غداً عن استمرار النمو بوتيرة قوية في الربع الثاني، مما يدعم التعافي من ركود العام الماضي. وحذر البنك المركزي من أن قوة الاقتصاد قد تزيد مخاطر التضخم.

تصنيفات

قصص قد تهمك