رئيس إيران يتعهد برفع العقوبات عن بلاده وإعادة التواصل مع العالم

يريد الرئيس الجديد تحسين اقتصاد إيران وعلاقاتها مع الغرب

time reading iconدقائق القراءة - 5
مسعود بيزشكيان خلال تأديته اليمين رئيساً لإيران. 30 يوليو 2024 - رويترز
مسعود بيزشكيان خلال تأديته اليمين رئيساً لإيران. 30 يوليو 2024 - رويترز
المصدر:

بلومبرغ

قال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان إنه "لن يدخر جهداً" في سعيه لدفع الولايات المتحدة نحو رفع العقوبات الاقتصادية، وذلك مع وصول مبعوث كبير للاتحاد الأوروبي إلى طهران لإجراء محادثات مع المسؤولين.

الزعيم المنتمي إلى التيار الإصلاحي، أشار في أول خطاب عام له منذ فوزه في الانتخابات في وقت سابق من هذا الشهر، إلى أن إيران لديها "الحق المطلق" في إقامة علاقات اقتصادية وتجارية طبيعية مع بقية العالم.

ولم يذكر بيزشكيان (69 عاماً) صراحة اتفاق عام 2015 بين إيران والقوى العالمية بشأن البرنامج النووي، والذي ضمن تخفيف العقوبات مؤقتاً، لكنه تعهد بإحياء الاتفاق المتوقف حالياً.

وفي كلمته أمام كبار الشخصيات الأجنبية، بما في ذلك مسؤولون رفيعو المستوى من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، على غرار "حماس" و"حزب الله" و"الجهاد الإسلامي"، أطلق بيزشكيان تصريحات توبيخية لإسرائيل منتقداً قصفها لغزة، مما أثار الهتافات والتصفيق من الجمهور في حفل تنصيبه.

وقال بيزشكيان إنه يريد تحسين اقتصاد إيران وعلاقاتها مع الغرب، مع التشديد على ضرورة بناء إجماع داخلي.

لطالما كان النظام السياسي الإيراني منقسماً بشدة حول الاتفاق النووي وشروطه، ويرجع ذلك جزئياً إلى التداعيات الاقتصادية جراء العقوبات التي فرضت على إيران.

وأضاف الرئيس الإيراني أن إدارته "لن تستسلم للبلطجة والضغوط"، مضيفاً أن "خبرة عقدين من الزمن في المحادثات، تظهر أننا مازلنا ملتزمين بتعهداتنا". وقال بيزشكيان إن "العقوبات والضغوط لن تسفر عن نتائج، وينبغي التحدث إلى الشعب الإيراني باحترام".

انهار الاتفاق النووي التاريخي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه قبل ست سنوات. عارضت إدارة دونالد ترمب الاتفاق، وفرضت عقوبات أكثر صرامة على إيران، مما أدى إلى أزمة اقتصادية كبيرة. ورداً على ذلك، كثفت إيران أنشطتها النووية بما يتجاوز الحدود المنصوص عليها في الاتفاق.

مورا في إيران

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، وصل إنريكي مورا، دبلوماسي الاتحاد الأوروبي المسؤول عن المفاوضات النووية مع إيران، إلى طهران لإجراء محادثات مع المسؤولين، حسبما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية.

وترأس مورا الجولة الأخيرة من المناقشات الهادفة إلى إحياء الاتفاق الذي تم بين طهران والقوى العالمية بما في ذلك الولايات المتحدة. وتوقفت تلك المحادثات في أغسطس 2022 في ظل الحكومة المتشددة للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم طائرة في مايو.

وبحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، سيلتقي مورا مع عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية السابق الذي قالت وسائل الإعلام المحلية إنه المرشح الأوفر حظاً لقيادة وزارة الخارجية، عندما يعين الرئيس حكومته في الأسابيع المقبلة.

مخاوف من التصعيد

يأتي تنصيب بيزشكيان في وقت تهدد الهجمات بين إسرائيل و"حزب الله" بالتصعيد إلى حرب شاملة، وزيادة زعزعة استقرار المنطقة.

يدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرد على الهجوم الصاروخي الذي أسفر عن سقوط عشرات الشباب في بلدة درزية سورية في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وصف مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يوم الثلاثاء، التلميحات بأن الصاروخ أطلقه "حزب الله" بأنها "سخيفة"، وتهدف إلى تبرير توسيع الحرب في الشرق الأوسط.

وحضر تنصيب بيزشكيان رئيساً وزراء أرمينيا وجورجيا ورئيس طاجيكستان ووزراء خارجية تركيا ومصر وقطر وجنوب أفريقيا. وكان من بين ضيوف الصف الأمامي قادة الجماعتين الفلسطينيتين المسلحتين "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، ونائب زعيم "حزب الله"، وجميعهم مدرجون على قائمة المنظمات الإرهابية من قبل الولايات المتحدة. كما يحضر وزير الدولة السعودي الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز هذا الحدث، إلى جانب بنغ تشينغ هوا المبعوث الخاص للرئيس الصيني شي جين بينغ.

تصنيفات

قصص قد تهمك