بنك الشعب الصيني يعزز سيطرته على أسعار الفائدة

البنك المركزي سيجري عمليات إضافية للسوق المفتوحة حسب الحاجة

time reading iconدقائق القراءة - 4
مبنى بنك الشعب الصيني في بكين، الصين - الشرق/بلومبرغ
مبنى بنك الشعب الصيني في بكين، الصين - الشرق/بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

اتخذ بنك الشعب الصيني إجراءات لتعزيز سيطرته على أسعار الفائدة في السوق، معلناً عن عمليات إضافية للسوق المفتوحة وتضييق النطاق الذي يمكن أن تتحرك فيه أسعار الفائدة قصيرة الأجل.

البنك المركزي سيجري إعادة شراء سندات أو عمليات إعادة شراء عكسي في فترة ما بعد الظهر حسب الحاجة، بالإضافة إلى عملياته الصباحية التقليدية، بحسب بيان اليوم الاثنين. وسيعتمد السعر على سعر إعادة الشراء العكسي لسبعة أيام، بما يعزز اعتباره سعر فائدة قياسي.

وألمح محافظ بنك الشعب الصيني بان جونج شنغ الشهر الماضي إلى أن البنك سيصلح سياسة أسعار الفائدة ضمن سعيه لتعزيز نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم مع الحفاظ على استقرار اليوان. مقترحاً بأن يضيّق البنك نطاق أسعار الفائدة التي يُسمح من خلالها لأسعار السوق بالتحرك للدلالة على هدف أوضح للسياسة النقدية، وأشار أيضاً إلى أن البنك سيفكر في الانتقال لاستخدام سعر واحد قصير الأجل لتوجيه الأسواق.

عمليات إضافية

ستجرى عمليات السوق المفتوحة الإضافية من الساعة 4 مساءً ولمدة 20 دقيقة خلال أيام الأسبوع حسب الحاجة، كما أعلن بنك الشعب الصيني اليوم الاثنين. وستكون مدة اتفاقيات إعادة الشراء المؤقتة واتفاقيات إعادة الشراء العكسي لليلة واحدة، وستتحدد أسعار الفائدة عند 20 نقطة أساس أقل و50 نقطة أساس فوق سعر إعادة الشراء العكسي لسبعة أيام، على التوالي.

وأعلن بنك الشعب الصيني أن هذه الخطوة تهدف إلى "ضمان سيولة معقولة وكافية في النظام المصرفي، وتحسين دقة عمليات السوق المفتوحة وفعاليتها".

ويرى بيكي ليو، رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي للصين في بنك "ستاندرد تشارترد، أن هذه العمليات تضيّق بشكل فعال نطاق أسعار الفائدة في الصين من نحو 230 نقطة أساس سابقاً إلى 70 نقطة.

وأضاف: "سيحد ذلك من تقلبات أسعار الفائدة بين البنوك. ومع انخفاض التقلبات، سيُستخدم سعر إعادة الشراء العكسي لسبعة أيام على نطاق أوسع كمعدل مرجعي عبر معظم الأصول، ولتسعير أسعار الفائدة على الودائع والقروض".

بيع السندات

يأتي الإعلان الأخير بعد فترة وجيزة من إفصاح بنك الشعب الصيني عن أنه سيقترض سندات حكومية من المتعاملين الأساسيين، في إشارة إلى أنه ربما يفكر في بيع أوراق مالية لتهدئة ارتفاع السوق ووقف انخفاض عوائد السندات طويلة الأجل.

واقترب البنك من تنفيذ ذلك الأسبوع الماضي، قائلاً يوم الجمعة إن لديه الآن أوراقاً ماليةً بمئات المليارات من اليوانات يمكنه اقتراضها وسيبيعها اعتماداً على ظروف السوق.

وارتفعت السندات السيادية الصينية هذا العام على خلفية التوقعات الاقتصادية القاتمة للعملاق الآسيوي وتوقعات خفض أسعار الفائدة. وأدى الافتقار إلى البدائل الجذابة والتحول من المدخرات إلى الاستثمارات المالية إلى زيادة الطلب. ودفع ذلك بنك الشعب الصيني إلى توجيه سلسلة من التحذيرات بشأن مخاطر فقاعة السندات، وخاصة في الديون الأطول أجلاً.

التحكم في منحنى العائد

يمكن أن يشير النطاق الجديد لسعر إعادة الشراء العكسي لسبعة أيام، والذي حدده البنك المركزي باعتباره سعر الفائدة الرئيسي، إلى مسعى لتشديد السيطرة على النهاية القصيرة لمنحنى العائد (السندات القصيرة الأجل)، وفق "بلومبرغ إنتليجنس".

وكتب ستيفن تشيو وجيسون لي، المحللان في "بلومبرغ إنتليجنس"، في مذكرة: "مع استعداد بنك الشعب الصيني أيضاً للسيطرة على الطرف الأطول من المنحنى من خلال تداول سندات الخزانة (الطويلة الأجل)، ربما تتبنى الصين بشكل أساسي التحكم في منحنى العائد. ويمكن إجراء تخفيضات أسعار الفائدة مستقبلاً من خلال عمليات إعادة الشراء العكسي لسبعة أيام أولاً".

تصنيفات

قصص قد تهمك