القطاع الخاص في مصر يوشك على التعافي بعد خفوت ضغوط الأسعار وتحسن آفاق الطلب

الشركات المصرية غير المنتجة للنفط سجلت زيادة في حجم المبيعات في يونيو للمرة الأولى منذ أغسطس 2021

time reading iconدقائق القراءة - 4
مباني سكنية وتجارية تمتد في الأفق بصورة تم التقاطها من على سطح قلعة صلاح الدين، القاهرة، مصر - المصدر: بلومبرغ
مباني سكنية وتجارية تمتد في الأفق بصورة تم التقاطها من على سطح قلعة صلاح الدين، القاهرة، مصر - المصدر: بلومبرغ
المصدر:الشرق

أوشك القطاع الخاص غير المنتج للنفط في مصر على التعافي والوصول إلى المستوى المحايد الذي يفصل النمو عن الانكماش، بعدما ارتفع مؤشره في يونيو إلى أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات، بحسب بيانات مؤشر مديري المشتريات الصادرة عن "إس أند بي غلوبال" الخميس.

سجلت الشركات المصرية غير المنتجة للنفط زيادة في حجم المبيعات في يونيو للمرة الأولى منذ شهر أغسطس 2021. "وجاء هذا الارتفاع في أعقاب المؤشرات الأخيرة على استقرار الظروف الاقتصادية، حيث ساعد التحرك على مستوى السياسات تخفيف ضغوط الأسعار وتحسن آفاق الطلب"، وفق البيان.

قالت الشركات التي شملتها الدراسة إن ارتفاع المبيعات جاء نتيجة لتحسن الظروف في الأسواق المحلية والدولية، وأفادت بوجود زيادة حادة في طلبات التصدير الجديدة في الشهر الماضي، وهي أقوى زيادة مسجلة منذ عامين ونصف، مما دفعها "لبذل جهود أكبر لتوسيع قدراتها".

كما انخفضت مستويات الإنتاج بأضعف معدل منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، في حين ارتفع حجم مشتريات مستلزمات الإنتاج للمرة الأولى منذ ديسمبر 2021. 

كما ظل تضخم تكاليف مستلزمات الإنتاج ضعيفاً على الرغم من تسارعه إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، مما أدى إلى ارتفاع متواضع آخر في أسعار المبيعات، حسب البيان.  ساهمت كل تلك التطورات لأن يرتفع المؤشر إلى 49.9 نقطة في يونيو، مسجلاً قراءة أقل بقليل من المستوى المحايد، مقابل 49.6 نقطة في مايو.  

مصر تشرع في بناء مزرعة رياح بتكلفة 10 مليارات دولار في 2026

"على الرغم من أن متوسط مستويات الإنتاج استمر في الانخفاض، إلا أنها كانت أيضاً قريبة من نطاق النمو، حيث استفادت القدرة الإنتاجية للشركات من الزيادة الجديدة في شراء مستلزمات الإنتاج وإذا شهدنا المزيد من الارتفاع في المبيعات والمشتريات في النصف الثاني من هذا العام، فسيكون لدى الشركات الحافز والحاجة إلى توسيع إنتاجها"، وفق ديفد أوين، الخبير الاقتصادي الأول في "إس أند بي غلوبال ماركت إنتليجنس".  وأضاف :"الأمر الإيجابي الآخر هو أن ضغوط الأسعار ظلت أقل حدة بكثير مما كانت عليه في الربع الأول من هذا العام خلال أزمة العملة الأجنبية في البلاد". 

أمس الأربعاء، عينت مصر حكومة جديدة تضم خبيراً اقتصادياً سابقاً في البنك الدولي يتبنى نهجاً داعماً للمستثمرين في منصب وزير المالية، إلى جانب تعيين مصرفيين ومسؤولين تنفيذيين سابقين في مجال الأعمال في حقائب وزارية رئيسية أخرى. تتمثل الأولويات الرئيسية للحكومة الجديدة في خفض التضخم، وتعزيز نمو القطاع الخاص، وخفض الإنفاق، وإرساء أسس أعمق للتنمية المستدامة.

تفاصيل بازرة لمؤشر مديري المشتريات عن مصر لشهر يونيو

ارتفع حجم الأعمال الجديدة لدى الشركات غير المنتجة للنفط للمرة الأولى منذ أغسطس 2021

مشتريات مستلزمات الإنتاج ارتفعت للمرة الأولى منذ ديسمبر 2021

تباطأ المعدل الإجمالي لانكماش الإنتاج للشهر الرابع على التوالي، وكان الأضعف منذ ما يقرب من ثلاث سنوات

استقرت أعداد الموظفين نسبياً في الشهر الماضي

تضخم أسعار مستلزمات الإنتاج ظل أبطأ بكثير مما كان عليه في بداية العام أثناء أزمة العملة الأجنبية

الشركات رفعت أسعار إنتاجها بشكل متواضع وكانت وتيرة رفع الأسعار الأسرع خلال 3 أشهر 

 

تصنيفات

قصص قد تهمك