بلومبرغ
أظهر مؤشر خاص أن نشاط قطاع الخدمات في الصين توسع بأبطأ وتيرة خلال 8 أشهر في يونيو الماضي، وهو ما قد يفاقم المخاوف بشأن آفاق الاقتصاد الصيني المستقبلية.
بحسب بيان صادر عن شركتي "كايشين" (Caixin) و"إس آند بي غلوبال" اليوم، بلغ مؤشر مديري المشتريات للخدمات "كايشين تشاينا" 51.2 نقطة الشهر الماضي. يمثل هذا تباطؤاً من 54 نقطة خلال مايو الماضي الذي كان أعلى مستوى خلال 10 أشهر، وكان أسوأ مما توقعه خبراء الاقتصاد في استطلاع بلومبرغ. تشير البيانات التي تتجاوز 50 نقطة إلى حدوث توسع.
آفاق الاقتصاد
يمكن أن يؤدي تباطؤ نمو قطاع الخدمات إلى زيادة المخاوف بشأن آفاق الاقتصاد الصيني المستقبلية. مازالت سوق العقارات في البلاد تنكمش، رغم تكثيف الحكومة من تطبيق سياسات لدعمها، في حين أن ضغوط الانكماش ما زالت قائمة، إذ لا تزال ثقة الشركات والمستهلكين ضعيفة.
ذكر وانغ تشه، كبير خبراء الاقتصاد في شركة "كايشين إنسايت غروب" (Caixin Insight Group)، في البيان أن "زخم النمو تراجع بالمقارنة مع مايو الماضي. وساور السوق القلق إزاء ضغوط هبوطية على الاقتصاد".
بحسب البيان، هبط مؤشر فرعي للثقة بين مقدمي الخدمات إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2020، جراء احتدام المنافسة وتوقعات بظروف اقتصادية أضعف ستسفر عن كبح النشاط السنة المقبلة، وأضاف البيان أيضاً أن الشركات كانت حذرة كذلك حيال تعيين المزيد من الموظفين.
نمو مستمر
جاءت بيانات "كايشين" أقوى من البيانات الرسمية المنشورة خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي بينت أيضاً أن القطاع استمر في النمو خلال يونيو المنصرم، وإن كان ذلك بأبطأ وتيرة خلال 5 أشهر. يركز استطلاع الرأي الخاص على الشركات الصغيرة، بالمقارنة مع استطلاع الرأي الرسمي.
أشارت نتائج الاستطلاع التي نشرتها "كايشين" و"إس آند بي غلوبال" الاثنين، إلى تسارع وتيرة توسع المصانع الصينية إلى أعلى مستوى خلال 3 أعوام، ما يتعارض مرة ثانية مع الأرقام الرسمية التي تشير إلى حدوث انكماش. لكن توقعات شركات التصنيع للإنتاج في المستقبل تراجعت لأدنى مستوياتها منذ أواخر 2019، جراء مخاوف تتعلق بالمنافسة وآفاق الاقتصاد المستقبلية.