المصدر:
الشرق
أدلى قائد عام جديد للجيش البوليفي بالقسم أمام رئيس بوليفيا المنتخب، لويس آرسي، أمس الأربعاء بعد أن دخلت قوات بزعامة قائد الجيش السابق، خوان خوسيه زونيغا، إلى قصر الرئاسة في محاولة انقلاب فاشلة، وفق بلومبرغ.
عيّن آرسي، جوزي ويلسون سانشيز، قائداً عاماً للقوات المسلحة في البلاد، وأمر سانشيز فوراً بانسحاب القوات العسكرية من القصر الرئاسي مع إطاعة الجنود لأوامره.
حكومة بوليفيا تستعيد سيطرتها
في وقت متأخر من أمس الأربعاء في العاصمة البوليفية ظهرت عدة علامات على أن الحكومة تستعيد سيطرتها على شؤون البلاد. وسار آرسي في الساحة الرئيسية التي احتلتها القوات العسكرية، وسلم على أنصاره قبل أن يعود إلى القصر.
اقرأ المزيد: الجيش يقتحم قصر بوليفيا الرئاسي في محاولة انقلابية
وكتب الرئيس البوليفي على وسائل التواصل الاجتماعي، أن بعض الوحدات العسكرية شنت عمليات "غير منتظمة". وأظهرت صور قنوات التلفزيون العامة دخول قائد الجيش زونيغا إلى القصر الرئاسي، ثم غادر البناية بسرعة.
تحديات اقتصادية في بوليفيا
عانت حكومة آرسي الاشتراكية، التي انتُخبت في عام 2020، مؤخراً من أزمة اقتصادية طاحنة في ظل تراجع صادرات الغاز الطبيعي ونقص العملة الصعبة وانهيار عملة البوليفيانو البوليفي، وفق بلومبرغ.
ونجت البلاد بأعجوبة من أزمة مالية في عام 2023 من خلال تمرير قانون يسمح للبنك المركزي ببيع نحو نصف احتياطياته من الذهب. وبعد ستة أشهر من إقرار القانون، تم استنفاد الاحتياطات التي جرى السماح ببيعها، وبقي في البنك 23.5 طن فقط من الذهب في نهاية العام، بينما ينص القانون على عدم انخفاض هذا الرقم دون 22 طناً.
تُعتبر بوليفيا من بين أكثر الدول غير المستقرة سياسياً حول العالم، حيث شهدت نحو 200 انقلاب وثورة منذ استقلالها عن إسبانيا قبل قرنين.
وتأتي هذه الخطوة التي اتخذها الجيش البوليفي في وقت سعى فيه الرئيس البرازيلي، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، وغيره من رؤساء أميركا اللاتينية اليساريين إلى إعادة توحيد الجبهة السياسية في بوليفيا قبل الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها العام المقبل، وفقاً لمسؤول في الحكومة البرازيلية.
تصنيفات
