الشرق
أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية عن فوز ست شركات في الجولة الخامسة للمنافسات التعدينية التي تُعد الأكبر على الإطلاق في المملكة، وفق بيان صحفي اليوم الأربعاء.
قال المتحدث الرسمي للوزارة جراح بن محمد الجراح، إن الجولة الخامسة من جولة الاستكشاف غطت ستة مواقع، بمساحة إجمالية تصل إلى 1000 كيلومتر مربع، "وهي الأكبر على الإطلاق التي تسجلها المملكة"، وفق البيان.
وأضاف أنه تم استلام 30 مقترحاً من 18 شركة محلية ودولية وتم تقييمها وفق مجموعة من المعايير التي ركزت على الخبرة الفنية وبرامج العمل المقدمة والالتزامات الاجتماعية والبيئية. وأشار إلى أن الإنفاق الاستكشافي الذي قدمته الشركات الفائزة في الجولة تجاوز 136 مليون ريال سعودي، و15 مليون ريال سعودي يلتزم مقدمو العطاءات بإنفاقها على تنمية المجتمع وتوفير فرص عمل للمجتمعات المحلية داخل المواقع. وشدد كذلك على أن مقدمي العروض الفائزين تعهدوا بتنفيذ المبادرات المجتمعية عبر المواقع الستة.
تغطي المنافسة ستة مواقع، بمساحة إجمالية تصل إلى 1000 كيلومتر مربع. وتضم قائمة الشركات الفائزة، شركة ديسكفري العربية للتعدين بموقع الحلاحلة منطقة نجران، وشركة المصانع الكبرى للتعدين (أماك) بجبل قرن في منطقة نجران، وتحالف شركة مجموعة إقليد وشركة إندوتان للتعدين في مكمن حجاب بمنطقة الرياض. كما تشمل الشركات الفائزة، شركة التعدين العربية السعودية (معادن) في النماص بمنطقة عسير، وشركة رويال رودز العربية في منطقة المياه بمكة المكرمة، وشركة المصانع الكبرى للتعدين (أماك) في موقع الهجرة بمنطقة عسير.
السعودية ترفع تقديراتها لثروتها المعدنية
وفي بداية العام الجاري، رفعت المملكة العربية السعودية تقديراتها لإمكانيات الثروات المعدنية غير المستغلة في البلاد بنحو الضعف عمّا رصدته العام الفائت، ما يعزز فرصها في هذا القطاع. قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف أمام مؤتمر التعدين الدولي الثالث في العاصمة السعودية الرياض حينذاك إن "تقديراتنا للإمكانات التعدينية غير المستغلة في المملكة قد ارتفعت من 1.3 تريليون إلى 2.5 تريليون دولار (9.4 تريليون ريال)، بزيادة قدرها 90%".
في النسخة السابقة من المؤتمر قدّر الوزير الخريف الثروة المعدنية السعودية بأكثر من خمسة تريليونات ريال، واصفاً هذه التقديرات بأنها "متحفظة".
وأرجع وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف في مقابلة سابقة مع "الشرق" رفع قيمة التقديرات لعدة أسباب، منها إظهار عمليات المسح الحديثة وجود كميات معادن إضافية من الفوسفات والذهب والزنك والنحاس، والكشف عن وجود كميات من المعادن الحرجة التي تلعب دوراً مهماً في الكثير من الصناعات، وأخيراً عملية إعادة تقييم الثروات المعدنية الموجودة.
تجاوزت إيرادات قطاع التعدين في السعودية خلال العام الماضي 400 مليون دولار، وفقاً للوزير الخريف، الذي كشف بمقابلة مع "الشرق" في أبريل، على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالعاصمة الرياض، أن أكبر 20 شركة تعدين في العالم أبدت اهتماماً بالاستثمار في المملكة بالآونة الأخيرة.
وسجلت السعودية النمو الأسرع عالمياً خلال السنوات الخمس الأخيرة بتطوير البيئة الاستثمارية في التعدين، وفق التقييم العالمي لمخاطر الاستثمار في القطاع الصادر عن "ماين هيوت" (MineHutte) بالتعاون مع "مايننغ جورنال" (Mining Journal)، بما يدعم جهود وزارة الصناعة والثروة المعدنية لجذب المستثمرين العالميين إلى هذا القطاع الذي يمثل الركيزة الثالثة للصناعة في المملكة إلى جانب النفط والغاز والبتروكيماويات.