تركيا المحبطة من الاتحاد الأوروبي تبحث الانضمام إلى "بريكس"

وزير الخارجية التركي يقول إن بلاده بدأت محادثات مع المجموعة الاقتصادية مؤخراً

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان  - المصدر: أ.ب.ف/غيتي إيمجز
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان - المصدر: أ.ب.ف/غيتي إيمجز
المصدر:بلومبرغ

تواصلت تركيا مع مجموعة دول "بريكس" (BRICS) للدول الناشئة الكبرى التي تضم روسيا والصين، في إشارة إلى إحباط متنامٍ بسبب تعثر محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مقابلة مع تلفزيون "هابرترك" مساء أمس: "لدينا علاقات مع دول بريكس ونجري محادثات معهم، وهي في مرحلة متطورة أيضاً. لو امتلك الاتحاد الأوروبي الإرادة لاتخاذ خطوة للأمام، لما اختلف منظورنا إزاء بعض القضايا".

تحالفات جديدة

سعت أنقرة لإحياء جهودها المتعثرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي- أحد أكبر شركائها التجاريين- بينما سعت إلى تحالفات جديدة يمكن أن تساعد في توسيع اقتصادها البالغ تريليون دولار.

تضاعفت مجموعة دول "بريكس" -التي سُميت وفق الحروف الأولى من أسماء أعضائها البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا- في بداية 2024 مع انضمام إيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا ومصر إليها. تعتزم دول أخرى الانضمام إلى المجموعة، أو تدرس دعوات للانضمام إليها.

حصلت تركيا منذ فترة طويلة على عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وكانت جزءاً من منظومة الدفاع الأوروبي. لكنها أخفقت في إحراز تقدم على صعيد المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي منذ بدء محادثات الانضمام خلال 2005، إذ واجهت سلسلة عقبات تتضمن ما يصفه الاتحاد الأوروبي بأوجه القصور الديمقراطي في البلاد.

قال "فيدان" عن الاتحاد الأوروبي: "يوجد تحالف عسكري داخل الناتو، لكن التحالف الاقتصادي لم يتحقق بعد. لذلك، كان بحثنا متواصلاً".

يبدو أن تصريحات "فيدان" تستهدف تحفيز الاتحاد الأوروبي لتسريع المحادثات مع تركيا في وقت تسعى فيه البلاد إلى تحقيق توازن دقيق في عالم يزداد استقطاباً.

بدائل أخرى

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعرب في وقت سابق عن اهتمامه بالانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، التي أسستها روسيا والصين باعتبارها بديلاً لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ويخطط لحضور اجتماع التكتل الأمني في كازاخستان المقرر الأسبوع المقبل.

ذكر "فيدان" أن تركيا ربما تتقدم أيضاً بطلب لإقامة شراكة متطورة قائمة على الحوار مع رابطة دول جنوب شرق أسيا. وأشار إلى أن دول "بريكس" تعمل على تطوير نظام إقراض وإجراء التجارة بين دولها بالعملات المحلية، وهو أمر تحبذه أنقرة أيضاً.

اختتم "فيدان": "الأمر المختلف والجميل في تحالف بريكس بالمقارنة مع الاتحاد الأوروبي هو أنه يشمل كافة الحضارات والعرقيات. إذا تمكن من أن يصبح أكثر مؤسسية قليلاً، سيسفر عن فوائد جدية".

تصنيفات

قصص قد تهمك