الشرق
تترقب السعودية افتتاح أول مرافق مطار الملك سلمان الدولي بعد عامين، على أن تستمر أعمال البناء الخاصة به حتى عام 2034.
سيجري افتتاح مبنى الطيران الخاص بمطار الملك سلمان الدولي بحلول عام 2026، وفق ماركو ميخيا الرئيس التنفيذي المكلف لمطار الملك سلمان الدولي، الذي أطلق الأمير محمد بن سلمان، المخطط العام له في نهاية نوفمبر 2022.
قال ميخيا في حديث مع "الشرق": "نحن لا نبني هذا المطار من الصفر، إذ إنه امتداد لمطار الملك خالد الدولي، ولذلك سيتم التطوير على مراحل".
وسيتم افتتاح مدرج جديد في 2027 ومبنى مسافرين جديد في 2028 والمبنى الأبرز في 2030 على أن تستمر أعمال البناء حتى 2034، وهي سنة انعقاد كأس العالم في المملكة، حسب ميخيا. وقال: "سنستلم كل الأصول الضرورية بحلول 2030 لنتمكن من استقبال كل الزوار خلال معرض إكسبو".
في نهاية نوفمبر 2023، فازت مدينة الرياض بتنظيم معرض ومؤتمر "إكسبو 2030" وهو العام الذي يصادف تتويج "رؤية المملكة 2030". كما تنظم السعودية نسخة كأس العالم في عام 2034.
سيسهم المطار الجديد في دعم خطط المملكة لتكون مدينة الرياض ضمن أكبر عشر اقتصادات مدن في العالم، ولمواكبة النمو المستمر في عدد سكان العاصمة الرياض الذي من المتوقع أن يتراوح بين 15 و20 مليون نسمة بحلول عام 2030.
"تحول المطار إلى مكان للعب وقضاء الوقت"
"ما نريد بناءه هو مجتمع محلي يدمج إرث الثقافة السعودية. نريد بناء مكان مميز يرتاده الأشخاص حتى ولو لم يكونوا مسافرين"، وفق ميخيا.
وأضاف: "معظم المطارات حول العالم لا يرتادها إلا المسافرون، وهم الأشخاص الذين يريدون الانتقال إلى وجهة محددة، ولكن في الواقع نحن لا نريد أن يقتصر الأمر على هذا فقط، إذ نتطلع إلى ضمان إمكانية إحضار أفراد العائلة وقضاء الوقت معهم إلى لحظة الوصول إلى البوابة من أجل توفير فرصة الاستمتاع بالمطار وإحضار العائلة إما للعب أو قضاء الوقت والاستمتاع وربما أيضاً العيش هنا".
وبينما لم يتم الإعلان عن تكلفة المطار، قال وزير النقل السعودي في وقت سابق إن المملكة تتبنى استراتيجية للطيران تتطلب استثمارات في البنية التحتية والطائرات وخدمات الطيران تناهز 100 مليار دولار.
ومطار الملك سلمان سيصبح واحداً من أكبر المطارات في العالم، وسيمتد على مساحة تقارب 57 كيلومتراً مربعاً، والتي تشمل الصالات الحالية تحت مسمى صالات الملك خالد، و6 مدارج طيران، إضافة إلى 12 كيلومتراً مربعاً من المرافق المساندة، والأصول السكنية، والترفيهية، والمحلات التجارية، والعديد من المرافق اللوجستية، وفق بيان سابق.
كما سيعمل المطار على رفع الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 120 مليون مسافر بحلول عام 2030، كما يستهدف الوصول إلى 185 مليون مسافر، ومرور ما يصل إلى 3.5 مليون طن من البضائع بحلول عام 2050.