بلومبرغ
يُرجّح أن توقع الهند اتفاقاً طويل الأجل لتشغيل محطة بميناء تشابهار الاستراتيجي في إيران ضمن سعيها إلى توسيع تجارتها مع دول آسيا الوسطى.
سيتوجه سارباناندا سونوال، وزير الموانئ والشحن الهندي، إلى طهران لتوقيع الاتفاق، حسبما قال وزير الشؤون الخارجية سوبراهمانيام جايشانكار خلال مؤتمر عُقد في مومباي اليوم الإثنين.
وأشار إلى أن الاتفاق الذي كان قيد المناقشة لفترة طويلة من الوقت "سيمهد الطريق أمام استثمارات أكبر في الميناء". مُضيفاً أنه "من الصعب جداً الاستثمار في ميناء دون إبرام اتفاق طويل الأجل".
جايشانكار توقع أن يحسن المشروع ربط الهند بممر نقل دولي بين الشمال والجنوب يجري تطويره مع إيران وروسيا، وكذلك تحسين الروابط التجارية مع آسيا الوسطى. وأكد أن "الكثير من خطوط التواصل ستنشأ عبر هذا الميناء".
يعمل ميناء تشابهار كبوابة لتدفق البضائع الهندية إلى الأسواق في أفغانستان وآسيا الوسطى، متجاوزاً باكستان -الدولة المنافسة والمجاورة- حيث أرسلت الهند 20 ألف طن من مساعدات القمح إلى أفغانستان عبر ميناء تشابهار العام الماضي.
ويعود التعاون بين إيران والهند بشأن الميناء الاستراتيجي إلى عام 2003، عندما وافقت نيودلهي على تطوير الميناء بالإضافة إلى روابط البنية التحتية المصاحبة له خلال زيارة الرئيس محمد خاتمي آنذاك إلى الهند. لكن المشروع شهد عدة تأخيرات وعراقيل منذ ذلك الحين، إلى جانب تأثير العقوبات المفروضة على طهران.