الشرق
تستهدف تركيا مضاعفة حجم تجارتها مع العراق عبر مشروع "طريق التنمية"، وفق وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو. وقال إن تشغيل طريق التنمية، من شأنه رفع حجم التجارة من 20 مليار دولار إلى 30-40 مليار دولار، بحسب وكالة "الأناضول"
أول أمس الاثنين، وقعت تركيا والعراق وقطر والإمارات في بغداد، مذكرة تفاهم رباعية للتعاون حول مشروع "طريق التنمية"، الذي يضم خطوط سكك حديدية وطرق سريعة تربط بين ميناء الفاو والحدود التركية بطول 1200 كيلومتر، بتكلفة تقدر بـ17 مليار دولار ويُتوقع أن يدر نحو 4 مليارات دولار سنوياً.
وكان أردوغان قد قال خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع السوداني في القصر الحكومي وسط بغداد يوم الاثنين الماضي إن" العراق بلد جار وتربطنا به قواسم مشتركة عديدة.. لدينا إرادة سياسية لدفع علاقات العراق وتركيا إلى الأمام".
يُعتبر المشروع الذي سُمي بداية باسم "القناة الجافة" وتم تغيير اسمه إلى "طريق التنمية" خلال لقاء بين الرئيس العراقي ونظيره التركي في مارس 2023، أساسياً بالنسبة للعراق، إذ يربط جنوبه بالحدود مع تركيا، كما يرتبط بشبكات السكك الحديدية وطرق النقل البرية في أوروبا.
ويهدف المشروع إلى "تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز علاقات التعاون الإقليمي والدولي"، إضافة إلى زيادة حجم التجارة الدولية وتسهيل حركتها، وتوفير طريق نقل تنافسي جديد، وتعزيز الرخاء الاقتصادي والإقليمي"، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية.
"قمة وزارية رباعية"
كشف أوغلو عن عقد قمة رباعية وزارية بين تركيا والعراق والإمارات وقطر، خلال الشهرين المقبلين، بخصوص مشروع "طريق التنمية".
أوضح أن مذكرة التفاهم الموقعة في بغداد للتعاون حول مشروع "طريق التنمية" كانت اتفاقاً ثنائياً، لكن بجهود تركية وعراقية شمل أيضاً الإمارات وقطر. وكشف أنهم سيفتتحون مكاتب في العراق وتركيا في إطار المشروع خلال الأشهر المقبلة.
كما يقول أوغلو إن "طريق التنمية" سيتيح نقل البضائع إلى كل بلدان أوروبا دون انقطاع عبر طريق بري وسكة حديدية تمتد من ميناء الفاو العراقي وصولاً إلى العاصمة البريطانية لندن، ويختصر الوقت على السفينة المغادرة من ميناء الفاو إلى أوروبا 15 يوماً، كما سيفتح باباً جديداً فيما يتعلق بالتجارة الإقليمية.