صندوق النقد لـ"الشرق": التضخم والفائدة المرتفعان أكبر مصادر القلق

مدير إدارة الأسواق النقدية والرأسمالية: البنوك الإقليمية في أميركا مازالت تواجه تحديات

time reading iconدقائق القراءة - 2
المصدر:

الشرق

يرى صندوق النقد الدولي أن أحد أكبر مصادر القلق من الاقتصاد في العالم هو أن تظل معدلات الفائدة مرتفعة لفترة طويلة مصحوبة بالتضخم المتصاعد بجانب الضبابية التي قد تنتج عن تصعيد التوترات الجيوسياسية، وفق حديث توبياس أدريان، مدير إدارة الأسواق النقدية والرأسمالية في المؤسسة الدولية مع "الشرق".

قال إن "أحد مواطن القلق بالنسبة لنا ينجم عن مقارنة تقلبات الأسواق المالية مع الضبابية الاقتصادية والجيوسياسية وأحد المخاطر هو أن يكون التضخم متجذراً أكثر مما تم تسعيره".

تجاوز مقياس التضخم الأساسي في الولايات المتحدة التوقعات للشهر الثالث على التوالي، ما ينذر بموجة جديدة من ضغوط الأسعار التي من المرجح أن تؤخر أي تخفيضات في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، حتى وقت لاحق من السنة. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة، بنسبة 0.4% في مارس مقارنة بشهر فبراير.

اقرأ المزيد: مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في أميركا يفوق التوقعات مجدداً

"فاجأنا التضخم بالولايات المتحدة.. والارتفاع النسبي في أسعار السلع وخاصة أسعار النفط وهذه مخاطر"، تضاف إلى التوترات الجيوسياسية"، وفق أدريان الذي أشار إلى أنه رغم "تراجع تقلبات أسواق المال إلا أن المخاطر الجيوسياسية مرتفعة".

وأشار إلى أن هناك قلقاً أيضاً من تدهور جودة الائتمان ما قد يتسبب بزعزعة استقرار البنوك، وسط "الانكشاف على قطاعات ضعيفة كقطاع العقارات التجارية أو حتى السكنية".

وفي هذا الصدد، قال إن البنوك الإقليمية بالولايات المتحدة تواجه تحديات، وهو أمر يراقبه الصندوق عن كثب، و"مع أن المؤسسات الثلاث الأضعف حُلت في العام الماضي.. إلا أن التحدي أوسع نطاقاً من ذلك. أما في أوروبا فالوضع مختلف، فبالرغم من وجود ربحية عالية للغاية إلا أن الاقتصاد يضعف بوتيرة أسرع مقارنة بالولايات المتحدة".

تصنيفات

قصص قد تهمك