انخفاض الأسهم الآسيوية بعد صدور بيانات متباينة عن الاقتصاد الصيني

مؤشر "إم إس سي آي" لآسيا والمحيط الهادئ تراجع بأكبر قدر خلال ثلاثة أشهر

time reading iconدقائق القراءة - 14
لوحة أسهم إلكترونية معروضة داخل مبنى كابوتو وان في طوكيو، اليابان - المصدر: بلومبرغ
لوحة أسهم إلكترونية معروضة داخل مبنى كابوتو وان في طوكيو، اليابان - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

انخفضت الأسهم الآسيوية، وتراجعت عملات المنطقة مقابل الدولار، حيث أثرت البيانات الاقتصادية الصادرة عن الصين على المعنويات.

انخفض مؤشر "إم إس سي آي" (MSCI) لآسيا والمحيط الهادئ بأكبر قدر خلال ثلاثة أشهر مع تراجع الأسهم من هونغ كونغ إلى اليابان وكوريا الجنوبية. استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية في التعاملات الآسيوية بعد أن محا مؤشر "إس آند بي 500" مكاسبه السابقة، وانخفض أكثر من 1% في جلسة متقلبة.

صدرت مجموعة كبيرة ومتباينة من البيانات الاقتصادية الصينية، حيث تجاوز النمو التوقعات في الربع الأول، مما عزز توقعات بلوغ الحكومة لتحقيق هدفها السنوي الطموح. وجاءت أرقام مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في البلاد أقل من التقديرات.

تكبد اليوان في الخارج خسائر صباحية، حيث خفف المسؤولون دفاعهم بشكل غير متوقع، مع تلقي العملة الضغط من ارتفاع الدولار وضعف المعنويات.

بيانات اقتصادية مختلطة

في أماكن أخرى، انخفض مؤشر عملات الأسواق الناشئة إلى أدنى مستوى له منذ بداية العام.

وقال في-سيرن لينغ، المدير الإداري في "يونيون بانكير برافي" (Union Bancaire Privee): "يبدو الأمر وكأن هناك مجموعة مختلطة من البيانات". وأضاف "من الواضح أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول أفضل من المتوقع، لكن مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في شهر مارس ستثير بعض المخاوف بالنسبة للربع الثاني".

استقرت سندات الخزانة اليوم الثلاثاء بعد أن قفزت عوائد السندات إلى أعلى مستوياتها منذ بداية العام حتى تاريخه على خلفية بيانات مبيعات التجزئة الأقوى من المتوقع. وارتفع النفط مع تعهد إسرائيل بالرد على هجوم غير مسبوق من قبل إيران، مما أدى إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

قال كريغ جونسون من "بايبر ساندلر" (Piper Sandler): "بدأت الأسهم في كسر اتجاهها الصعودي والتراجع". وأضاف: "من المتوقع أن تظل أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول. يُفضل اتباع نهج أكثر حذراً وتكتيكياً مع بدء موسم الأرباح".

احتواء تراجع الين

من ناحية أخرى، ظل الين الياباني تحت الضغط، بعد أن بلغ أدنى مستوى جديد خلال 34 عاماً مقابل الدولار خلال التعاملات الليلية. ولا يزال الخطر المتزايد المتمثل في احتمال تدخل السلطات في طوكيو في السوق لوقف الانخفاض أمراً قائماً، بعد أن حذر وزير المالية الياباني من أنه مستعد لاتخاذ جميع التدابير المتاحة في سوق الصرف الأجنبي إذا لزم الأمر.

ارتفعت حدة التقلبات، مع ارتفاع العلاوة على خيارات البيع لمدة شهر واحد، للحماية من تراجع الأسهم الأميركية، إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر. وصل "مؤشر الخوف" في وول ستريت إلى مستويات غير مسبوقة هذا العام.

انخفض مؤشر "إس آند بي 500" إلى ما دون 5100 نقطة، لينخفض ​​إلى أدنى مستوى له منذ شهرين تقريباً. وتراجع مؤشر "ناسداك 100"، الذي يضم في غالبيته أسهم شركات التكنولوجيا، بما يزيد عن 1.5%. تجاوز كلا المؤشرين الرئيسيين المتوسطات المتحركة البالغة 50 يوماً، وهو ما يعتبره العديد من المحللين الفنيين إشارة إلى توجه السوق نحو الهبوط. تفوقت أسهم البنوك على باقي القطاعات بدعم من أرباح مفاجئة حققتها مجموعة "غولدمان ساكس".

ضغوط على السندات

ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات يوم الاثنين، في حين اقتربت عوائد السندات لأجل عامين من 5%. وتعرضت السندات أيضاً لضغوط بعد أن قام كل من بنكي "جيه بي مورغان" و"ويلز فارغو" بطرح سندات عالية الجودة في سوق السندات الأميركية، وهو الطرح الأول من نوعه، ومن المرجح أن تكون هذه الخطوة هي الأولى ضمن سلسلة من عمليات إصدار السندات المتوقعة من قبل البنوك الأخرى في أعقاب صدور نتائجها المالية.

ارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية بأكثر من المتوقع في مارس وتم تعديل الشهر السابق بالارتفاع، مما يظهر الطلب الاستهلاكي المرن الذي يستمر في تغذية الاقتصاد القوي بشكل مفاجئ. وطالما أن سوق العمل القوي يدعم الطلب الأسري، فهناك خطر من أن يصبح التضخم راسخاً.

تأثير التوترات الجيوسياسية

قال كريس لاركين من "إي تريد" التابعة لـ"مورغان ستانلي": "إذا كان مؤشر "إس آند بي 500" سيتجنب أول سلسلة خسائر مدتها ثلاثة أسابيع منذ سبتمبر الماضي، فسيحتاج المستثمرون إلى تجاوز المخاوف من تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة بسبب التضخم الصارم". وأضاف: "على المدى القريب، يمكن أن يعود ذلك إلى التوجه الذي دعمته إعلانات الأسبوع الأول الكامل من موسم الأرباح، لكن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط لا تزال عاملاً مجهولاً يؤثر على السوق".

في سوق السلع، تقدم خام غرب تكساس الوسيط في آسيا بعد أن استعاد سعر 85 دولاراً أمس الاثنين. وأكد كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين أن البلاد ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني الذي شنته في نهاية الأسبوع. واستقر الذهب في التعاملات المبكرة.

تصنيفات

قصص قد تهمك