الشرق
قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن الهيئة استفادت من آثار الحرب التجارية التي كانت دائرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، من زيادة الحركة التجارية بين الصين وأوروبا وبالتالي زيادة أعداد السفن والحاويات المارة بالقناة، ونفس الأمر بالنسبة للتجارة بين الولايات المتحدة ودول شرق آسيا التي نمت هي الأخرى.
وأوضح ربيع، في لقاء مع الإعلامية نور عماشة على قناة "الشرق للأخبار"، أن حركة السفن والبضائع في قناة السويس لم تتأثر بانخفاض حركة التجارة الأمريكية الصينية التي تسلك قناة بنما أو طريق رأس الرجاء الصالح.
وقال رئيس هيئة قناة السويس:" الهيئة لم تتخذ قراراً بعد في تغيير أو خفض الحوافز التي سبق ومنحتها للخطوط الملاحية وسفن الحاويات أثناء أزمة تفشي فيروس كورونا عام 2020".
كانت هيئة قناة السويس قد قررت في أبريل من العام الماضي تخفيض رسوم المرور بنسبة 17% لجذب الخطوط الملاحية التي سلكت طرقا أخرى غير قناة السويس آنذاك، وسط أزمة انتشار فيروس كورونا وتراجع أسعار البترول، والتي ألقت بظلالها على حركة التجارة العالمية وقناة السويس.
أضاف ربيع أن اللجنة الاقتصادية بالقناة في حالة انعقاد دائم، وتراقب مؤشرات السوق وحركة التجارة العالمية، وتتخذ قراراتها حسب الموقف.
وفي يناير الماضي، أعلنت هيئة قناة السويس تثبيت رسوم العبور لجميع أنواع السفن العابرة للقناة على ما كانت عليه عام 2020.
إجراءات لزيادة جاذبية القناة
وبحسب رئيس الهيئة، فإنها تعكف على اتخاذ إجراءات مستمرة لتعزيز جاذبيتها لحركة الملاحة، منها الرصد والمتابعة، والتواصل مع التوكيلات والشركات والخطوط الملاحية للتأكد من أن سياستها تتلاءم مع مصالحهم، والعمل الدائم على تطوير المجرى الملاحي، للحفاظ على مستوى العمق 66 قدما، والحفاظ على نقاط المراقبة الملاحية 16 نقطة، واتصالا مباشر مع المرشدين لتحديد المواقع وتغيير خطوط السير حسب الموقع، فضلاً عن توسيع وتعميق المداخل الشمالية والجنوبية، سعياً للحفاظ على جودة وجاذبية الخدمة.
الحفاظ على الأداء في خضم الجائحة
وأكد ربيع أن قناة السويس حافظت خلال العام الماضي على أعداد السفن والحمولات المارة بها والعوائد الدولارية، بعدما استجابت مبكراً لآثار الجائحة المتوقعة على حركة التجارة العالمية، والتي انخفضت 10% بنهاية العام، ومنحت تخفيضات كبيرة على رسوم العبور، بلغت 17% للسفن القادمة من غرب أوروبا، كما اجتذبت سفناً لم تكن تمر بها من قبل عن طريق تسويق خدماتها لدى سفن الساحل الشرقي الأمريكي بتخفيضات تتراوح بين 45% و75%.
وبحسب الفريق أسامة ربيع، مرت بقناة السويس خلال العام الماضي 18840 سفينة بحمولة 1.2 مليار طن، وبلغت عوائد القناة 5.6 مليار دولار.
وأعلن مركز معلومات مجلس الوزراء المصري اليوم الأربعاء أن حركة التجارة العابرة بقناة السويس شهدت خلال فبراير الماضي عبور 1532 سفينة، بزيادة بلغت 0.39% مقابل عبور 1525 سفينة في فبراير 2020، لتحقق إيرادات بلغت 471.5 مليون دولار في فبراير 2021 بزيادة بلغت 2.6% مقارنة بنفس الشهر العام الماضي والذي سجل 459.3 مليون دولار، رغم تراجع حجم الحمولات العابرة إلى 97.6 مليون طن بنسبة تراجع بلغت 2.3% على أساس سنوي.